جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على أنه "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والتدمير الممنهج لقطاع غزة".
وقال غوتيريش خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة في نيويورك، يوم الثلاثاء، إن "المجاعة أُعلنت رسميًا في القطاع، حيث يُستخدم الجوع كسلاح، والإبادة الجماعية تتواصل".
وأكمل: "الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث، ونطاق الموت والدمار فيها يتجاوز أي صراع آخر. وحجم الدمار لم يسبق له مثيل في أي نزاع شهده العالم".
واستطرد: "ما يجري تحدٍّ صارخ لأبسط القواعد الإنسانية". بينما دعا إلى تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية بشأن غزة بشكل فوري وكامل.
وحذر من أن "ركائز السلام والتقدم تنهار تحت وطأة الإفلات من العقاب، وبعض الدول تتصرف وكأن القواعد الدولية لا تنطبق عليها".
واعتبر أمين عام الأمم المتحدة، أن القانون الدولي "ضرورة"، وأن "الأمن الحقيقي ينبع من العدالة، وحقوق الإنسان هي أساس السلام".
وأشار إلى أن العالم يتجه إلى نظام متعدد الأقطاب "وهو أمر إيجابي شرط أن ترافقه مؤسسات تمنع الانزلاق إلى الفوضى"، لافتًا النظر إلى أنه "ليس هناك دولة وحدها قادرة على مواجهة تحديات النظام الدولي".
ودعا إلى اختيار طريق السلام "بدل الحروب التي اندلعت بوحشية"، مؤكدًا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشدّد على وجوب إصلاح مجلس الأمن ليكون "أكثر تمثيلًا وفعالية"، ومعالجة مظاهر الظلم وانعدام المساواة عالميًا، فضلًا عن "مواجهة العنصرية والتعصب بكل أشكاله".
وذكّر الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن الأمم المتحدة تبقى "بوصلة أخلاقية وقوة لحفظ السلام وحماية القانون الدولي".
