قائمة الموقع

الشيخ صبري: الاحتلال يستغل المناسبات الدينية لتصعيد الاقتحامات وفرض واقع جديد بالأقصى

2025-09-24T12:55:00+03:00
عكرمة.png
شمس نيوز - القدس المحتلة

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال تستغل المناسبات الدينية من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الاقتحامات المتزايدة والممنهجة بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال.

وأضاف صبري أن الاحتلال ومستوطنوه يحاولون فرض واقع جديد في المسجد، من خلال أداء صلوات تلمودية علنية ورفع أعلام الاحتلال والنفخ في البوق، واقتحامات غير مسبوقة.

وأوضح أن الاحتلال يحاول فرض التقسيم الزماني والمكاني من خلال منع المسلمين من دخول الأقصى أو تحديد أعمار الداخلين إليه، عدا عن الإبعادات وملاحقة أئمة المسجد وخطبائه.

واعتبر أن هذه الاقتحامات وما يحدث بها من انتهاكات ورقض وغناء يدلل على عدم اعتدائهم على حرمة المسجد وقدسيته، مشددًا على قدسية الأقصى بقرار من رب العالمين للمسلمين وحدهم.

وشدد على أن هذه الاعتداءات لن تكسبهم أي حق في المسجد، وكل هذه الإجراءات مرفوضة وتهدف لإفراغ الأقصى من المسلمين.

وأكد على أن "حقنا الشرعي قائم في الأقصى ولا نقر ولا نعترف بأي حق لغير المسلمين في هذا المسجد المبارك"، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن أي مس يلحق بالمسجد في مثل هذه المناسبات الدينية.

وأشار صبري إلى أن الاحتلال صعد من إجراءاته المشددة على مدينة القدس منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، من حيث محاصرتها ومنع غير المقدسيين من دخولها وقرارات الإبعاد المتواصلة.

وتابع: "سياسة الإبعاد مرفوضة وهي سياسة غير موجودة في أي مكان في العالم سوى لدى سلطات الاحتلال عبر منع الحق في العبادة".

ولفت إلى أن الاحتلال يستهدف الخطباء بتكميم الأفواه ومنعهم من تناول القضايا التي تهم الأمة، ويمارس الدكتاتورية في حرية الدين والكلمة ويكشف زيف ديمقراطيته التي يتغنى بها.

ودعا إلى الرباط الدائم في الأقصى لمواجهة مخططات الاحتلال، مؤكدًا أنه واجب بحق المسلمين في المسجد.

وكانت منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة قد دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و24 سبتمبر الجاري، بذريعة إحياء ما يُعرف برأس السنة العبرية.

وخلال هذه الاقتحامات، يؤدي المستوطنون طقوسًا مرتبطة بما يسمونه "الهيكل"، من بينها النفخ في البوق داخل باحات المسجد، وسط تشديدات عسكرية إسرائيلية وحراسة مشددة لاقتحاماتهم.

وعملت الجماعات الاستيطانية المتطرفة على حشد أعداد كبيرة من المستوطنين بهدف تحقيق رقم قياسي جديد في الاقتحامات، وفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، في خطوة خطيرة تسعى إلى تكريس وقائع تهويدية جديدة في الحرم الشريف.

ويأتي هذا التحشيد في إطار مساعٍ ممنهجة لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتزييف الرواية الحقيقية، بما يهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى ويفتح الطريق أمام مزيد من الاعتداءات على مكانته الدينية.

اخبار ذات صلة