أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الاثنين، أنه أوصى بمحاولة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في القضايا المتعلقة بتهم الفساد التي يُحاكم بموجبها.
وقال هرتسوغ في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "قضايا نتنياهو تشكل عبئاً ثقيلاً على النظام، وهي مرهقة وتثقل كاهله، وقد أوصيت بالفعل بمحاولة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب بين النيابة ونتنياهو".
وأضاف: "إذا طُلب مني منحه عفواً، فسأفكر في الأمر وأشرك الجمهور، واضعاً في اعتباري مصلحة المجتمع والدولة"، موضحاً أنه حاول تشجيع الادعاء والدفاع على الدخول في مفاوضات، لكن المساعي لم تُثمر.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي تهم قد تفضي إلى سجنه في حال إدانته، لكنه ينفيها. كما تلاحقه مذكرة اعتقال دولية صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية في 2024 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي سياق آخر، أعرب هرتسوغ في حديث لهيئة البث الرسمية عن دعمه القوي للخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، والتي تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، إضافة إلى تشكيل هيئتين دولية وفلسطينية لإدارة القطاع دون إشراك حركة "حماس".
ووصف هرتسوغ الخطة بأنها "جادة وثورية ومهمة"، معتبراً أنها تضع أساساً لمرحلة ما بعد الحرب في غزة بما يتماشى مع الأهداف الإسرائيلية، أبرزها "تحرير المخطوفين وتغيير المعادلة الأمنية والسياسية في القطاع".
وتقدّر إسرائيل وجود 48 أسيراً لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يحتجز الاحتلال أكثر من 11 ألف فلسطيني في سجونه، يعانون أوضاعاً قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية.
وفي المقابل، أكدت حركة "حماس" أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل متوقفة منذ محاولة تل أبيب اغتيال وفدها في الدوحة، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، لكنها شددت على أنها منفتحة على "أي مقترحات تحفظ حقوق شعبنا الوطنية".
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 66 ألف شهيد و 168 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تفشي المجاعة التي أودت بحياة المئات، بينهم عشرات الأطفال، وفق بيانات فلسطينية رسمية.