تتواصل الاعتداءات الاستيطانية في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، في ظلّ تصعيد ممنهج يهدف للسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وسط حماية كاملة من جيش الاحتلال.
ففي قرية المغير شرق رام الله، اقتحم مستوطنون ومواشيهم أراضي المواطنين الزراعية، ما تسبب بتخريب واسع للمحاصيل وإتلاف جزء من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وسط محاولات الأهالي التصدي لهم.
وفي بلدة نحالين غرب بيت لحم، أقدمت مجموعة من المستوطنات اللواتي يُطلقن على أنفسهن اسم “فتيات التلال” على سرقة ثمار الزيتون في منطقة جبل بانياس، في إطار هجمات متكررة تستهدف موسم الزيتون الفلسطيني.
كما اقتحم مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، مدرسة ابزيق شمال طوباس، وسرقوا خزاني مياه يعودان للمواطن نبيل أحمد كدوسة صوافطة، في انتهاك واضح لحرمة المؤسسات التعليمية والممتلكات المدنية.
وفي الأغوار الشمالية، واصل المستوطنون أعمال التسييج في مناطق سمرة وسهل أم القُبَا والمرمالة، حيث قاموا بإحاطة أراضٍ مسجلة بالطابو باسم مواطنين فلسطينيين، في محاولة جديدة لفرض السيطرة وخلق وقائع استيطانية جديدة على الأرض.
وتأتي هذه الاعتداءات، في تهديد بسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسع الاستيطاني المتسارع، وسط دعوات للتصدي بكافة أدوات المقاومة المتاحة.