أكد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم نبيل أن حجم الدمار الذي لحق بالمدينة أكبر بكثير من إمكانيات البلدية، مشيرا إلى أن الطواقم تعمل بالحد الأدنى لتوفير الخدمات الأساسية للسكان بعد وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو أسبوعين.
وأوضح في حديث صحفي، أن الدمار شمل المنازل والمباني السكنية، إضافة إلى البنى التحتية والمرافق الحيوية، لافتا إلى أن البلدية بدأت بالفعل فتح بعض الشوارع الرئيسية رغم محدودية المعدات ونقص الآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام.
وقال إن عمليات انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص المعدات اللازمة، مشيرا إلى أن “البلدية وضعت خطة من 3 مراحل: الأولى مرحلة الطوارئ التي لا نزال فيها، والثانية هي التعافي المبكر، والثالثة هي التحضير وبدء عمليات إعادة الإعمار”.
وأوضح أن ما تقوم به الطواقم ليس إزالة ركام بالمعنى الكامل، بل مجرد فتح للشوارع لتسهيل عودة المواطنين، مؤكدا أن بعض المناطق مثل حي الشجاعية وحي الشيخ رضوان دُمرت كليا وأصبحت غير صالحة للسكن.
لا مساعدات حتى الآن
وأكد المتحدث أن البلدية لم تتلقّ أي مساعدات إنسانية أو معدات من الخارج حتى اللحظة، رغم تقديم قوائم احتياجات إلى المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية منذ ما قبل إعلان وقف إطلاق النار.
وأضاف: “تلقينا وعودا بدخول هذه المعدات بعد وقف إطلاق النار لتسهيل عودة النازحين، لكن شيئا لم يدخل حتى الآن، مما يجعل الواقع الإنساني مأساويا”.
وأشار إلى أن آلاف المواطنين عادوا إلى أحيائهم المدمرة رغم غياب الخدمات الأساسية، بينما لم يتمكن عشرات الآلاف الآخرين من العودة بسبب إغلاق الطرق أو انقطاع المياه.
وأوضح أن البلدية تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء المحليين على نقل الركام وفتح الطرق الفرعية، لكن المباني المهدمة والعمارات الكبيرة تحتاج معدات خاصة غير متوفرة في القطاع.