غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحركات السفيرة الأمريكية في الأردن تثير غضب "الإسلاميين"

أثارت تحركات السفيرة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان “أليس ويلز”، وحضورها ندوة لجمعية المتحولين جنسيًا، ونشاطات وملتقيات سياسية، غضب الإسلاميين الذين وصفوا هذه النشاطات ب”المشبوهة”، واعتبروها “تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية”، وتدخلًا من السفيرة الأمريكية في “الشؤون الداخلية” الأردنية.

وكانت “أليس ويلز” حضرت ندوة للمتحولين جنسيًا في عمان، عقدت للاحتفال باليوم العالمي ضد كراهية المثليين، وفق ما نقلت مجلة MY.KALI المتخصصة بأمور المثليين، وقالت المجلة، إن الاجتماع شارك فيه “حشد صغير مليء بالأمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمانًا بالنسبة للمثليين في الأردن”، وقالت المجلة أن الاجتماع تم بتنظيم من قبل جماعة أردنية تدعى (AWN) والتي تطالب بحماية المثليين في الأردن.

وتضمن الاجتماع، ندوة سلطت الضوء على المشكلة الرئيسة للمثلية الجنسية في الأردن ووجهات النظر حول التحديات الرئيسة للأفراد المتحولين جنسيًا، وقالت المجلة إن السفيرة الأمريكية في الاردن أليس ويلز قامت بزيارة غير متوقعة للندوة دعمًا لهم، ونقلت مجلة MY.KALI عن أحد عضاء الجمعية قوله “لقد وصلنا إلى الحوار ولغة مشتركة نستطيع من خلالها تحدي المعايير الاجتماعية، والوصول إلى أردن آمن لجميع أفراد مجتمعه”، وطالب المتحولون جنسيًا في الأردن من السفيرة الأمريكية المزيد من الدعم، داعين إلى “تحقيق حقوقهم الكاملة كمواطنين يعيشون في كرامة في هذا البلد”.

وقد ذكرت السفيرة خلال الاجتماع المذكور مقولة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، أمام الأمم المتحدة عام 2011 جاء فيها “إن حقوق الشواذ من حقوق الإنسان”، وعُينت “أليس ويلز سفيرةً” للولايات المتحدة في نهاية تموز/يوليو من العام الماضي خلفًا لمواطنها “ستيوارت جونز”.

وشاركت”أليس ويلز” عقب اعتمادها، في العديد من الندوات والمؤتمرات التي عقدت في الأردن بالإضافة لتلبيتها العديد من الدعوات الرسمية وغير الرسمية، وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مشاركة ويلز في الاجتماع، معتبرين ذلك بأنه “صورة من صور الفساد والانحراف، ويهدد أمن واستقرار البلد، وعلى الحكومة التصدي له”.

واعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ما وصفه بـ “تدخل” سفيرة واشنطن في عمّان “أليس ويلز”، في شؤون بلادهم “تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية”، واستنكر الحزب في بيان له “تدخل السفيرة الأمريكية في الشأن الأردني الداخلي”، معتبرًا أن “دعوات ومشاركات السفيرة المتكررة والمشبوهة، تتنافى مع قيم الشعب الأردني الأصيلة”، وطالب الحزب حكومة بلاده بـ ” وقف هذه التجاوزات، وحث السفيرة على الالتزام بالمعايير الدبلوماسية، وعدم تجاوزها”.

وفي كلمة ألقتها السفيرة الأمريكية، خلال جلسة نقاشية عقدت في عمّان بملتقي طلال أبو غزالة المعرفي (مؤسسة غير حكومية) بعنوان “الشراكة الأردنية الأمريكية : نحو تحقيق إمكانيات الأردن الاقتصادية”، أكدت أن بلادها تدعم المرحلة الأولى من مشروع قناة البحر الأحمر – الميت، المعروف باسم “ناقل البحرين”، والذي سيوفر مصادر مائية جديدة للبلاد.

وتطرقت “ويلز” في حديثها، إلى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي عبر تحالف دولي تقوده بلادها والأردن عضو فيه، قائلة: “إنه في ضوء فوضى المنطقة، يعتبر التعزيز الاقتصادي والاكتفاء الذاتي أفضل وسيلة دفاع للأردن”، وتابعت قائلة “فقد عملت بلادي والأردن معًا على محاربة المجموعة الإرهابية داعش على أرض المعركة، ولكن كما قال الرئيس أوباما فإن هذه الحرب ستستمر لسنوات وليس لأيام وأشهر، وتتمثل الطريقة الوحيدة لهزيمة داعش فعليًا بالنيل من فكره السام وعرض المسار الأفضل الذي تقدمه الدول الحديثة والمعتدلة للشباب”.

وأكدت “ويلز” أن “الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة كشريك مع الأردن لتخطي التحديات الاقتصادية ومنها ما يتعلق بتبعات اللجوء السوري إلى الأردن، كما ستقوم بزيادة دعمها العسكري للأردن العام المقبل”، واستطردت “قد لا يكون من المتوقع أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم العام المقبل ولا العام الذي يليه، لأن انتهاء الأزمة في سوريا سيعني أننا بحاجة للوقت لمساعدتهم للعودة إلى أرضهم”.