قائمة الموقع

شاهد بالصور: شارع النصر والشيخ رضوان عودة محفوفة بالموت لتفقد ما تبقى من البيوت"

2025-10-31T12:19:00+02:00
دمار هائل في غزة - عودة النازحين لمنازلهم شمال غزة
شمس نيوز - غزة – نضال أبو شربي

بعد أسابيع من الحرب التي دمرت أجزاء واسعة من مدينة غزة، عاد عشرات المواطنين إلى **شارع النصر وحي الشيخ رضوان، مخاطرين حياتهم وسط الركام والأنقاض، فقط للبحث عن ما تبقّى من منازلهم وأمتعتهم. المشهد يعكس حجم المعاناة الإنسانية والجرح العميق الذي خلفته الحرب في نفوس الأهالي.
في مشهد يختصر الوجع الإنساني في غزة، عاد عشرات المواطنين اليوم إلى شارع النصر وحي الشيخ رضوان، مخاطرين بحياتهم وسط الدمار والركام، فقط ليبحثوا عما تبقّى من منازلهم المهدّمة.
وهنا يقول محمد أبو فهد :"رجعت اليوم لأتفقد بيتي، ما بدنا شيء غير نعرف وين كان البيت، ونشوف إذا ظل فيه شيء يمكن نستخدمه. الأطفال تعبوا وما عاد عندهم مكان يفرحوا فيه."
واكد أبو فهد بانه هناك وسط غبار الحرب وبقايا القصف، تتحول الشوارع الحيوية إلى ممرات ضيقة مليئة بالركام والحطام، ما يجعل التنقل خطيرًا، خصوصًا للأطفال وكبار السن. المباني المدمرة تظهر تصدعات واضحة، وبعضها مائل، فيما تختلط أصوات الحجارة المتساقطة مع خطوات الأهالي الباحثين عن ما تبقّى من حياتهم.
اما أم علي تقول "المكان مليء بالغبار والأنقاض، لكن لازم نرجع نشوف حياتنا، نحاول نلم بعض الذكريات حتى لو قليلة."
كما أضاف المواطن سامر، شاب من سكان المنطقة بان
 "الموت كان جنبنا، كل خطوة ممكن تكون الأخيرة. لكن ما بتركنا الخوف، لازم نشوف بيوتنا، حتى لو كلها دمار."
 *فقدان المأوى: معظم البيوت مدمرة بالكامل، وعائلات كثيرة بلا مأوى.
* **فقدان الممتلكات: الأثاث، الملابس، وحتى الوثائق المهمة غالبًا تدمرت أو اختفت.
كما يضيف بان التأثير النفسي على الأطفال والأهالي يعيشون صدمة الحرب والخوف من العودة إلى هذه الأماكن كبير.
ورغم ذلك، يظهر لدى الأهالي إصرار على التمسك بالمنازل والذكريات، كرمز للصمود والمقاومة في وجه الظروف الصعبة.
 شارعا النصر والشيخ رضوان** كانا من الأحياء الحيوية قبل الحرب ويقطنهما آلاف السكان.
 تقديرات أولية تشير إلى أن أكثر من70% من المباني تعرضت للدمار الجزئي أو الكلي  ، والبنية التحتية مدمرة بالكامل شبكات الكهرباء، المياه، والصرف الصحي كلها تضررت، ما يزيد من صعوبة العودة للحياة الطبيعية.
وسط غبار الحرب وبقايا القصف، تسير العائلات بين الأنقاض تحمل ما استطاعت من أثاثٍ مكسور أو ملابس مغبّرة، في محاولة لإنقاذ بعض الذكريات من تحت الركام.
وفي ذات السياق يقول أحد الأهالي: "ما بدنا شيء بس نعرف بيتنا وين كان، ونشوف إذا ظل إلنا شي نرجع نعيّش منه أولادنا."
الدمار في شارع النصر والشيخ رضوان يكشف حجم المأساة التي خلّفتها الحرب، حيث تحولت الأحياء الحيوية إلى مشاهد صامتة من الخراب، لا يعلو فيها سوى صوت الحجارة المتساقطة وخطوات الخائفين الباحثين عما ما تبقّى من حياتهم.
رغم حجم الخسائر والمخاطر، تظل عودة الأهالي إلى شارع النصر وحي الشيخ رضوان **رمزًا للصمود والإصرار على الحياة**. بين الركام والدمار، يعيد الغزيون بناء يومهم من جديد، مؤكدين أن الحرب قد تدمر البيوت، لكنها لا تستطيع أن تهزم إرادة الإنسان.

اخبار ذات صلة