قالت القناة 12 العبرية، صباح اليوم السبت، أن الرفات التي تسلمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الجمعة لا تعود لأي من المحتجزين الإسرائيليين القتلى، وذلك بعد عملية التسليم التي تمت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت القناة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الإسرائيلية أشارت إلى أن الرفات المستلمة ليست مرتبطة بالمحتجزين الإسرائيليين، ما دفع الجهات المختصة إلى فتح تحقيق موسع لتحديد مصدر هذه الرفات وهويتها الحقيقية.
ولم تصدر سلطات الاحتلال تفاصيل إضافية حول مصدر هذه الرفات أو الخطوات التالية لمعرفة هويتها بشكل نهائي.
وكانت سلطات الاحتلال قد تسلمت، الجمعة، ثلاثة جثث عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتم نقلها مباشرة إلى معهد الطب الشرعي في “تل أبيب” لإجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي، للتأكد من هويتها.
وأوضحت القناة أن هذه الإجراءات تهدف إلى التحقق بشكل دقيق من انتماء الجثث للمحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في الصليب الأحمر أن عملية تسليم الجثث تمت بالتنسيق الكامل مع الأطراف المعنية، مؤكدا أن الهدف الأساسي من العملية هو ضمان احترام القواعد، وتسهيل تحديد هوية المحتجزين المفقودين.
وأكد المصدر أن الإجراءات الطبية والفنية بدأت فور تسليم الجثث لضمان دقة عملية التحقق، وأن النتائج الأولية ستحدد ما إذا كانت هذه الجثث تعود لمحتجزين لدى حماس أم لا.
ومع ذلك، أظهرت التحقيقات الأولية أن الرفات المستلمة لم تتطابق مع سجلات المحتجزين الإسرائيليين، ما دفع الجهات المختصة إلى توسيع نطاق الفحوصات والتحقيقات لتحديد الهوية الحقيقية للرفات.
وفي الوقت ذاته، يشير مراقبون إلى أن هذه العملية تؤكد تعقيد ملف المحتجزين بين كيان الاحتلال وحماس، خصوصا فيما يتعلق بالتنسيق الدولي و محاولات الانتشال في ظل الدمار الواسع وعدم توفر الآليات والتجهيزات المناسبة للبحث .