فجّرت تصريحات وزير طاقة الاحتلال "الإسرائيلي"، إيلي كوهين، عاصفة دبلوماسية مع الأردن، بعد ادعائه في مقابلة مع "القناة 14" العبرية، أن "الفلسطينيين لا يحتاجون إلى دولة بسبب وجود أغلبية فلسطينية في الأردن"، ما أثار غضب عمّان التي وصفت حكومة الاحتلال بأنها “منبوذة دولياً”.

وقال كوهين خلال المقابلة إن الدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية “لن تتحقق”، مضيفًا: “لن نقيم حماسستان أخرى. هناك دولة ذات أغلبية فلسطينية — الأردن. لن نُعرّض دولة الاحتلال للخطر ولن نكافئ الإرهاب”.

هذه التصريحات أثارت ردًا أردنيًا غاضبًا، حيث أدانت وزارة الخارجية بشدة ما وصفته بـ”التصريحات التحريضية” ومحاولة كوهين “ترويج أوهام الترحيل إلى الأردن”، مؤكدة أن "ذلك يشكل انتهاكًا واضحًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه".

وأضافت وزارة الخارجية أن “الممارسات والتصريحات العدوانية الصادرة عن وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة تعكس واقعها الإشكالي، وتؤكد رغبتها في خلق الأزمات وتأجيجها، مستفيدة من سياسة الإفلات من العقاب التي استفادت منها جراء انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والقانون الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”.

واعتبرت الخارجية الأردنية أن "تصريحات كوهين ومسؤولين آخرين في حكومة الاحتلال تمثل إنكارًا لإنسانية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة"، مؤكدة أن "أوهام المتطرفين الإسرائيليين لن تضرّ الأردن، ولن تنتقص من الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف".