أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، أن وجود حكم فلسطيني محلي في قطاع غزة أصبح أمرًا لا مفر منه، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستقوم خلال أسابيع بإنشاء قوة متعددة الجنسيات لاستقرار القطاع بعد الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن ممثلي 21 دولة يجتمعون يوميًا في مقر التنسيق الأمريكي بكريات غات (جنوب فلسطين المحتلة) لوضع الخطط لما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك إعداد القوة الدولية المتوقع أن تنزع سلاح حماس.
وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعارض بشكل صريح حكم حماس أو السلطة الفلسطينية في القطاع، إلا أن جيش الاحتلال يعترف بأن وجود إدارة فلسطينية محلية أمر لا يمكن تجنبه لضمان إدارة شؤون السكان واستقرار المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال يقدّر أن القوة الدولية ستُنشأ خلال أسابيع إلى عدة أشهر، ولن تتم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس بدونها. كما تشمل المناقشات نوع الأسلحة، مناطق الانتشار، التفويضات، وآليات منع تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تحديد اسم القوة ولون زي جنودها.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن القوة ستتمركز داخل قطاع غزة نفسه، وليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو المستوطنات المحاذية للقطاع. وفي الوقت نفسه، يسعى جيش الاحتلال إلى فرض وقائع على الأرض قبل وصول القوة الدولية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد الأسبوع الماضي بالأغلبية مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، يسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية 2027، ضمن خطوات استكمال اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
