أعلنت وسائل الإعلام العبرية صباح اليوم الأربعاء، 26 نوفمبر 2025، أن جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، تزامنت مع اقتحام مكثّف لمحافظة طوباس والبلدات المحيطة بها. وذكر جيش الاحتلال في بيان نشره عبر منصة "تويتر" أنه، بالتعاون مع جهاز "الشاباك" وقوات ما يسمى "حرس الحدود"، أطلق الليلة الماضية عملية واسعة تهدف – حسب زعمه – إلى منع تموضع المقاومة وإحباط أي عمليات محتملة.

وشهدت مدينة طوباس منذ ساعات الفجر إنزالات عسكرية للجنود، ونشر قناصة في المناطق المرتفعة، إلى جانب إقامة سواتر ترابية أدت إلى شلل شبه كامل في الحركة داخل المحافظة، وسط مخاوف كبيرة على حياة المواطنين، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال. وأكّد محافظ طوباس أن الاحتلال أبلغهم بأن العملية ستستمر عدة أيام، مشيرًا إلى أن استهداف المحافظة يأتي بسبب موقعها الجغرافي وقربها من الأغوار الشمالية، رغم عدم وجود أي مطلوبين بحسب الرواية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن هذه العملية العسكرية الموسّعة تمثل عدوانًا ممنهجًا جديدًا يهدف إلى إفراغ الضفة من سكانها وفرض السيطرة الكاملة على أراضيها. وأوضحت الحركة أن الهجوم يتزامن مع مساعٍ داخل الكنيست لتمرير قوانين تمهّد لعمليات الضم، بينها مشروع قانون يتيح للمستوطنين استملاك الأراضي المحتلة، إلى جانب الخلافات الداخلية داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي يحاول الاحتلال التغطية عليها عبر التصعيد.

وأكدت الحركة أن حكومة بنيامين نتنياهو "حكومة مجرمي حرب" وتتحمل مسؤولية ما يجري، مشددة على أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة سيواصلون التصدي لهذا العدوان بكل قوة وصلابة وسط صمت دولي مستمر.