أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، اليوم الاثنين، بأن تركيا مارست خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطاً مباشرة على حركة حماس كي لا تعيد جثمان الجندي هدار غولدين إلى "إسرائيل" قبل بلورة تسوية تخص العناصر المحاصرة شرق مدينة رفح، والموجودة ضمن الشريط الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال خلف "الخط الأصفر".
ووفق مصدر مطلع نقلت عنه إذاعة "كان" بالعبرية، فإن أنقرة استخدمت وجود نجل القيادي في حماس غازي حمد ضمن المقاتلين المحاصرين كورقة ضغط في المفاوضات.
وقد أشارت وسيلة إعلام مقربة من حماس أمس إلى أن نجل غازي حمد قد استشهد داخل نفق في حي "الجنينة" نتيجة الحصار الإسرائيلي.
ويواصل جنود لواء "جولاني" ولواء النخبة "ناحال" عمليات واسعة منذ أسابيع في حي "الجنينة" شرقي رفح، حيث يتحصن رجال المقاومة داخل شبكة أنفاق تمتد تحت المنطقة.
ويطلق الجيش على هذا الأنفاق مصطلح "جيْب رفح" بسبب بقائه محاصراً ومنفصلاً عن بقية القطاع.
وبحسب الهيئة فإنه خلال محاولة فرار جرت قبل نحو عشرة أيام، حاول 17 مقاتلا الخروج من الأنفاق، فاستشهد منهم 11 مقاتلا بينما اعتقل ستة آخرون ونقلوا إلى تحقيقات(الشاباك).
ووفق روايات قدمها المعتقلون في التحقيق، يعاني المحاصرون من ظروف إنسانية قاسية تحت الأرض، بينها نقص شبه كامل في الطعام ومصرع عدد منهم جراء عمليات هندسية ينفذها الجيش لفتح مسارات داخل الأنفاق أو نسفها.