كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الاثنين، عن تصاعد حادّ في الخلافات بين الأطراف الدولية حول الجدول الزمني المقترح لعملية نزع سلاح حركة حماس، في إطار المفاوضات الإقليمية الجارية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوسيطين الإقليميين، قطر وتركيا، يدفعان باتجاه منح فترة تمتد لعامين قبل الوصول إلى نزع كامل للسلاح الثقيل لدى الحركة، وهو طرح ترفضه "إسرائيل" رفضًا قاطعًا، إذ تصرّ على جدول زمني لا يتجاوز بضعة أشهر، مع فرض رقابة مشددة تضمن –من وجهة نظرها– أمن المستوطنات والمناطق المحاذية للقطاع.
وتضيف الصحيفة أن "إسرائيل" أبلغت الإدارة الأميركية بأن أيّ نزع غير كامل للسلاح سيدفعها للتدخل المباشر لتنفيذه بنفسها، معتبرةً أن المقترحات المطروحة حاليًا لا تلبي معاييرها الأمنية، خصوصًا النموذج الأميركي الذي يستند إلى تجربة نزع سلاح الجيش الجمهوري الأيرلندي، حيث جرى تسليم الأسلحة أو وضعها في مخازن تحت إشراف بريطاني.
وترى "إسرائيل" أن هذا النموذج قد يتيح لحماس احتفاظًا فعليًا بإمكانية الوصول إلى أسلحتها، وهو ما تصفه بأنه "مناورة سياسية" لا تحقق الهدف المطلوب، مشددة على ضرورة التأكد من تجريد الحركة بالكامل من أي قدرة تسليحية.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن "إسرائيل" تتوقع حسم هذا الملف خلال اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تقديرات بأن النقاش حول الجدول الزمني سيُشكّل محورًا رئيسيًا في المباحثات.
