غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لواء إسرائيلي يحذر من حرب القيامة: ما شهدته إسرائيل في طوفان الأقصى جزء بسيط مما هو قادم

طوفان الأقصى
شمس نيوز - غزة

 

 

ذكر اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، أن "إسرائيل تقترب  من هجوم سيجعل السابع من أكتوبر ذكرى صغيرة".

 

وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" إن "كان فشل حزب الله في شنّ هجوم متزامن مع حماس في 7 أكتوبر 2023 معجزةً لدولة إسرائيل، لكن هذه المعجزة قد لا تتكرر فالمستويان السياسي والعسكري يواصلان سلوكهما كما كانا قبل هجوم حماس وفي المرة القادمة، سيُعرّض هجومٌ مشتركٌ من جميع القطاعات إسرائيل لخطرٍ وجوديٍّ حقيقي".

وأضاف، أن "يوم القيامة، الذي تستعد له حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والقوات اليمنية والفلسطينيون البدو والعرب داخل إسرائيل بوتيرة متسارعة، سيأتي عاجلاً أم آجلاً حيث سيتجلى ذلك في هجوم بري متزامن ومشترك على إسرائيل - من لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية، ومن العرب داخل إسرائيل".

 

وأوضح، أنه "سيُرافق هذا الهجوم إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية من لبنان من قِبل حزب الله، ومن إيران، ومن اليمن من قِبل القوات اليمنية هذه هي الخطة الكبرى لأعدائنا، دون أن يُبدي أحدٌ من المستويين السياسي والعسكري رأيه فيها أو يُحضّر لها، وهذا ما حدث بالضبط قبيل هجوم حماس، إلا أنه هذه المرة سيُعرّض إسرائيل لخطر وجودي حقيقي".

 

وأشار بريك إلى أن "المستوى السياسي منقطعٌ تمامًا، كما انقطع عن هجوم حماس، والمستوى العسكري يكذب ويخفي الحقيقة عن الرأي العام، ما حدث في غلاف غزة لن يكون شيئًا مقارنةً بما سيحدث في الحرب الإقليمية القادمة، التي ستجلب كارثةً لإسرائيل وتهدد وجودها".

وأردف، أن "الخوف من غزو القوات اليمنية من جهة سوريا إلى منطقة مرتفعات الجولان حيث كشف وزير الحرب يسرائيل كاتس في نقاش في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن هناك مخاوف معقولة من سيناريو غزو القوات اليمنية من سوريا إلى منطقة مرتفعات الجولان"

 

التحذيرات الرئيسية

 

وأشار كاتس إلى أن هناك إمكانية للتسلل أو الغزو سيرًا على الأقدام من قبل القوات اليمنية أو أولئك الذين يعملون ضمن المحور الذي تدعمه ايران، عبر الحدود السورية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في منطقة مرتفعات الجولان.

ويأتي ما كشفه وزير الحرب على خلفية تقارير عن تمركز عناصر مساحة في سوريا، بما في ذلك محاولات من حماس والجهاد الإسلامي، وخاصةً الوجود اليمني في البلاد، الذي تُحركه إيران وفيلق القدس على حد زعمه.

 

تجدر الإشارة إلى أن اليمنيين سبق أن عملوا في سوريا، خلال الحرب الأهلية هناك.

توضح هذه الأمور وفقا للواء الإسرائيلي إلى تحول الساحة الشمالية (سوريا ولبنان) إلى جبهة أخرى وأكثر تحدياً ضد اليمنيين، الذين يتركز نشاطهم الرئيسي حتى الآن على البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى من اليمن.

 

وتابع اللواء الاحتياط، أن "اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، لم يوقف جهود إعادة إعمار الحزب وفيما يلي النقاط الرئيسية في إعادة إعمار حزب الله منذ اتفاق وقف إطلاق النار بناءً على التقارير حتى الشهر الماضي.

زيادة الدعم والتمويل

 

أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن الحرس الثوري الإيراني حوّل مبالغ طائلة (تُقدّر بمليار دولار منذ بداية العام) لإعادة بناء قدرات المنظمة وبنيتها التحتية المدنية.

 

وقال اللواء الإسرائيلي إن كبار المسؤولين في إيران وحزب الله اكدوا علنًا بالمساعدة المالية "الهائلة".

التعامل مع تحديات نقل الأسلحة

 

أدى سقوط نظام الأسد في سوريا (ديسمبر/كانون الأول 2024) والحظر الذي فرضته الحكومة اللبنانية على الرحلات الجوية المباشرة من إيران (فبراير/شباط 2025) إلى تعطيل بعض الطرق البرية والجوية الرئيسية لتهريب الأسلحة والمساعدات التكنولوجية وفقا للكاتب الإسرائيلي.

طرق بديلة

 

ولفت إلى أن إيران وحزب الله نفذتا طرقًا جديدة، بما في ذلك، التهريب عبر تركيا والعراق، واستخدام الموانئ البحرية ومكاتب الصرافة بالإضافة استمرار الاعتماد على شبكات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، رغم الجهود المبذولة لإحباطها بحسب المقال.

إعادة بناء الجيش وتعزيزه

 

وأفادت مصادر استخباراتية غربية أن حزب الله يُسرّع وتيرة إعادة الإعمار، بما في ذلك إعادة تجهيزه بالأسلحة (على الأرجح الصواريخ) وإنتاج الأسلحة.

تجنيد المقاتلين

 

ويعمل حزب الله وفقا للمقال على إعادة تأهيل المواقع والقواعد المتضررة، وخاصة شمال نهر الليطاني، وذلك لتجنب تطبيق الاتفاق جنوب النهر.

إعادة تأهيل الوضع الاجتماعي والسياسي

ورجح الكاتب أن لبنان دخل منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في وضع اقتصادي كارثي، وهو ما دفع حزب الله، لاستغلال الأزمة لصالحه، حيث أصبح القوة الرئيسية وراء أعمال إعادة الإعمار المدنية، بهدف استعادة وتعزيز مكانته السياسية والاجتماعية في المجتمع الشيعي وفي لبنان ككل.
 
وبحسب المقال فإن كل هذا يسمح لحزب الله بالمشاركة في هجوم بري مشترك في حرب إقليمية ضد إسرائيل باستخدام قوة الرضوان وبمساعدة إطلاق الصواريخ والقذائف.

 

حماس في غزة

 

وقال بريك: "إن إسرائيل عملت على تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية؛ لكن حتى الآن لم تتوقف الحركة تمامًا عن العمل ككيان عسكري ومدني في أجزاء كبيرة من القطاع.

وأشار إلى وجود أدلة بأن حماس تحاول إعادة تأسيس نفسها في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال أو أكمل عملية فيها (على سبيل المثال، في الشجاعية)، وتواصل تجنيد المقاتلين والسيطرة على مناطق واسعة.

وأشار إلى أنه في حال استمرت حماس في السيطرة على مناطق معينة، فقد يظل احتمال التهديد بالغارات على إسرائيل قائماً إذ قد تحاول حماس إعادة تشكيل التهديد الموجه لإسرائيل، من خلال تطوير قدرات جديدة أو إعادة تأهيل قدرات سابقة، ليشكل تهديدًا شاملًا لإسرائيل.

وأوضح أن قدرة حماس على شن هجوم واسع النطاق متجدد، بالتوازي مع الهجوم الذي يشنه حزب الله من القطاع اللبناني وقوى أخرى في القطاع السوري والأردني والضفة الغربية، لا تزال قائمة بدرجات متفاوتة على الرغم من الأضرار التي لحقت بها، وتظل تشكل تحدياً أمنياً شاملاً لإسرائيل في عام 2025.

ولفت إلى "التهديد الذي يشكله البدو والعرب داخل إسرائيل"، مبينا أن الوضع خطير للغاية إلى درجة أن البدو، الذين يعيشون في الغالب في النقب ويحملون مئات الآلاف من الأسلحة في أيديهم، يمكن أن ينزلوا إلى شوارع المدن والبلدات ويرتكبوا مجازر هناك وفق زعمه.

وتابع، "سيتمكن البدو أيضًا من دخول معسكرات الجيش ومعسكرات القوات الجوية، وهي غير محمية، ويجب الافتراض أننا لن نتمكن من إيقافهم. كل هذا بسبب عدم تشكيل حرس وطني، وعدم وجود قوات لحماية معسكرات الجيش.

 

وأردف، "يرسل لي جنود الاحتياط الذين يخدمون في معسكرات الجيش مقاطع فيديو يصورونها، تُظهر الخراب الذي لا يُصدق في المعسكرات والمستودعات. الذخيرة والمعدات متناثرة بلا حراسة (لا يوجد تقريبًا أي ضباط أو جنود في مستودعات الطوارئ بسبب التخفيضات الهائلة في القوى العاملة المهنية في السنوات الأخيرة، والتي أُجريت لتوفير الرواتب)".

ولفت إلى أن المعسكرات بلا حراسة، والأسوار مُخترقة، وتنتشر سرقة الأسلحة والذخيرة على نطاق واسع؛ ومع الكميات الهائلة من الأسلحة التي بحوزة البدو في الجنوب، يُمكن تشكيل فرقتين.

وبحسب بريك فإن "من المرجح أن تتعرض إسرائيل لهجوم بري مُشترك مدعوم بإطلاق الصواريخ والقذائف من جميع القطاعات التي ذكرتها، وهذا هو التحدي الأكثر إلحاحًا وصعوبة الذي تواجهه إسرائيل حاليًا".

وختم قائلا، إن "المستوى السياسي منقطع تمامًا، والمستوى العسكري يكذب ويخفي الحقيقة عن الرأي العام. ما حدث في قطاع غزة لن يُقارن بما سيحدث في الحرب الإقليمية القادمة، التي ستجلب كارثة على إسرائيل وتهدد وجودها. ما لم يُشَمِّر المستويان السياسي والعسكري عن سواعدهما ويشرعا فورًا في إعادة بناء الجيش وتوسيعه، ويدخلا في اتفاقيات دفاعية مع حلفاء إسرائيل، فلن يكون لدينا أي أمل".