كشفَ المسؤولُ الاستخباري الإسرائيلي المكلّف بملف استعادة الأسرى من غزة، نيتسان ألون، تفاصيل جديدة حول إخفاقات الاحتلال في الوصول إلى الأسرى داخل القطاع.
وأشار ألون في تصريحات صحفية، إلى أن أكثر من 2500 جندي وضابط استخبارات شاركوا في المهمة، كانوا موزعين على عدة أذرع استخبارية بينها الوحدة 8200 والشاباك ووحدة تجنيد العملاء 504 وغيرها.
وقال إن قوات الاحتلال عانت من شحّ كبير في المعلومات المتعلقة بأماكن احتجاز الأسرى، مؤكداً أن حركة حماس دأبت على نقلهم من مكان إلى آخر، الأمر الذي أعاق بشكل كبير فرص الوصول إليهم.
وأوضح أن الجيش قتل عدداً من الأسرى “عن طريق الخطأ”، وعلى رأسهم الجندي نمرود ألوني الذي قصف الجيش المنزل الذي كان بداخله.
وأضاف أنه خلال دخول القوات الإسرائيلية إلى جباليا تبيّن أن حماس نقلت الأسرى إلى الشجاعية، ما كشف وجود “ثغرات كبيرة في المعلومات”.
وأكد ألون أنه “لا أحد يفهم تمامًا ما حدث في 7 أكتوبر 2023”، معتبراً أن من يدّعي ذلك “كاذب”.
وقال إنه صُدم في ذلك اليوم على المستويين العسكري والعاطفي، مشيراً إلى أنه لم يتخوف فقط من انهيار الجيش، بل من انهيار “الدولة” بأكملها.
وختم بالتأكيد على أنه كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في أكتوبر الماضي “قبل فترة طويلة”.