انتقدت عائلات أسرى إسرائيليين، ظهروا في تسجيل مصوّر وهم أحياء داخل قطاع غزة قبل مقتلهم لاحقًا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووصفت سلوكه بـ"الوضيع"، محمّلّة حكومته مسؤولية ما آلت إليه مصائر أبنائهم.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد بثّت، الخميس، مقطع فيديو قالت إن الجيش الإسرائيلي عثر عليه خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة، ويُظهر ستة أسرى إسرائيليين وهم يوقدون شموع عيد "الحانوكا" داخل أحد الأنفاق، قبل أن يُقتلوا لاحقًا خلال الحرب.
وفي بيان صادر عنها، قالت عائلات الأسرى الستة: "لقد اختُطفوا وهم أحياء، وكان من المفترض أن يعودوا أحياء، لكن لا شيء اليوم يمكن أن يعيد أحبّاءنا إلى الحياة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن "كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية بصدق، وبصورة رسمية وحقيقية، هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة وبلسمة جراح قلوبنا جميعًا".
وفي السياق ذاته، وجّه المعارض الإسرائيلي يائير غولان انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية الفيديو الذي يُظهر الأسرى الستة أحياء قبل مقتلهم، معتبرًا أن إعادتهم كانت ممكنة لو لم تُفضّل الحكومة ما تسميه "النصر المطلق" على حساب حياة المحتجزين.
وقال غولان، في منشور على منصة "إكس"، إن مشاهدة الشبان الستة أحياء على الشاشة تُجسّد حجم المأساة التي لحقت بهم وبعائلاتهم، مؤكدًا أنه "كان بالإمكان إعادتهم أحياء لو اختارت الحكومة مسارًا مختلفًا"، في إشارة إلى إصرارها على مواصلة الحرب على قطاع غزة لعامين متواصلين.
واتهم غولان، نتنياهو بتفضيل شعار "النصر المطلق" على حساب حياة المحتجزين.
