قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن لدى إسرائيل خطة تتمثل في إفراغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، وإن ما سيحول دون ذلك هو وجود قوة دولية تعمل بالقطاع على ضمان أمن الطرفين وترسيخ الهدوء.
ونوه فيدان، خلال لقاء متلفز على قناة "تي في نت" ، إلى جهود تركيا لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإرساء وقف إطلاق النار، وجعل هذا الوقف دائما من خلال اتفاق سلام.
وأفاد أن جميع أجهزة الدولة التركية، لا سيما الرئيس رجب طيب أردوغان، بذلت جهودا مكثفة فيما يتعلق بغزة.
وأضاف: "الحمد لله، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، ولكن كما رأينا اليوم، فإننا نواجه وقفا لإطلاق النار يُنتهك باستمرار. إن بيئة وقف إطلاق النار هشة".
ولفت إلى أن الرئيس أردوغان أظهر إرادته السياسية الكاملة في حل القضية الفلسطينية ودعمها، وأن تركيا اتخذت خطوات في جميع الجهود الدولية والثنائية المتعلقة بغزة.
وأوضح فيدان أن تفاصيل مثل الدول وعدد القوات التي ستشكل قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة قيد الدراسة، وأن المناقشات جارية بشأن موقعها ومهمتها الأساسية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي.
وذكر فيدان أن إسرائيل "لديها تحفظات تجاه تركيا" لأنها كانت الدولة الأكثر انتقادا وضغطا على "تل أبيب" طوال فترة الحرب.
وأكمل: "سواء شاركنا فيها أم لا، مطلبنا أن تصل قوة تنهي احتلال إسرائيل وظلمها في غزة، وتتيح وصول المساعدات الإنسانية، وتضمن بقاء الفلسطينيين وسلامتهم في غزة، إلى هناك في أسرع وقت ممكن".
وأكد على أهمية هذه القوة "لأن خطة إسرائيل الأصلية الحالية هي إفراغ غزة من سكانها وتطهيرها من الفلسطينيين. وما سيحول دون ذلك هو أن تتوجه إلى هناك وحدة (قوة) دولية وتعمل على ضمان الأمن وتهيئة حالة من الهدوء".
