قائمة الموقع

بالصور حرب جديدة… أزمة الفَكّة تخنق الأسواق وتثقل كاهل الغزيين!

2025-12-15T11:46:00+02:00
عملات الشيكل.jpg
شمس نيوز - نضال ابو شربي

 

يعاني المواطنون من أزمة حقيقية في ظل الانقطاع شبه الكامل لدخول العملات الورقية والمعدنية منذ فترة طويلة، ما أدى إلى تفاقم مشكلة الفِكّة المعدنية بشكل واضح. هذا النقص انعكس مباشرة على الحياة اليومية لأهالي غزة، حيث باتت أبسط عمليات الشراء تشكّل عبئًا إضافيًا على المواطنين.

في كثير من الأحيان، يضطر المواطن إلى الشراء بمبالغ أكبر من حاجته الفعلية لعدم توفر الفِكّة، أو القبول بخيارات مفروضة من التجار، بينما يعجز آخرون عن إتمام عمليات الشراء نهائيًا. ومع غياب الحلول الرسمية، تحولت أزمة الفِكّة إلى معاناة يومية تزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية الصعبة أصلًا في القطاع.

ويؤكد عدد من التجار، أن ما تبقى من هذه القطع المعدنية في الأسواق قليل جدًا، وأن ندرتها باتت واضحة في مختلف المعاملات اليومية. كما يشيرون إلى أن العديد من الزبائن يترددون في استخدامها خوفًا من رفضها من قبل بعض التجار أو اعتبارها غير صالحة للتداول، الأمر الذي فاقم من أزمة الفِكّة وزاد من حالة الإرباك في عمليات البيع والشراء داخل الأسواق.

وقال أبو محمد تاجر مواد غذائية "نحن نعاني يوميًا من نقص شديد في الفِكّة المعدنية، خصوصًا فئة العشرة شيكل. أحيانًا نضطر لإلغاء البيع أو إجبار الزبون على شراء سلعة إضافية لأننا لا نملك الفِكّة، وهذا يسبب لنا وللمواطنين إحراجًا ومشاكل متكررة.

وأضاف أحيانًا أعتذر للزبون عن البيع، وأحيانًا أطلب منه شراء شيء إضافي، وهذا يخلق توترًا ومشاكل نحن في غنى عنها."

وهنا تجد حركة البيع بطيئة، نقاشات متكررة عند كل عملية شراء، ومواطنون يضطرون للتنازل عن حقهم في الفِكّة أو شراء سلعة إضافية لا يحتاجونها، فقط لإتمام عملية الدفع.

اما محمود فهو صاحب بسطة صغيرة بشارع عمر المختار يقول: "ما تبقى من القطع المعدنية قليل جدًا، والزبائن أنفسهم أصبحوا يخشون استخدامها لأن بعض التجار يرفضونها. الأزمة ليست بسيطة، بل تؤثر على حركة السوق كلها."

وتؤكد منار محمد فهمي من سكان جاليا ونازحة بمدينة غزة كثير من الأحيان لا أستطيع شراء احتياجاتي الأساسية بسبب عدم توفر الفِكّة. أضطر لدفع مبلغ أكبر أو أرجع إلى البيت دون شراء ما أحتاجه.

وتنوه أيضا "أخرج لشراء احتياجات بسيطة، فأعود دونها بسبب عدم وجود فِكّة. أحيانًا أدفع أكثر من السعر الحقيقي، وأحيانًا أترك السلعة رغم حاجتي لها."

وكما اكدت بان غياب دخول العملات الورقية والمعدنية منذ فترة طويلة خلق حالة من الشلل في التعاملات اليومية. نحن بحاجة لحل عاجل، لأن الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم.

أزمة الفِكّة المعدنية في غزة ليست مجرد نقص في العملات، بل صورة أخرى من صور الضغوط الاقتصادية المتراكمة التي تمسّ تفاصيل الحياة اليومية للمواطن. وبين غياب الحلول الرسمية واستمرار إغلاق المعابر، تبقى الأسواق رهينة لقطعة نقدية صغيرة، تختصر حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها أهالي القطاع.

اخبار ذات صلة