أفادت تقارير إعلامية بأن تركيا لم تُدعَ للمشاركة في اجتماع دولي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة برعاية الولايات المتحدة، ويبحث ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك مقترحات تتعلق بتشكيل قوة دولية للاستقرار.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز فإن الاجتماع، تنظمه جهات أمريكية ويضم ممثلين عن عدد من الدول المعنية بالملف الفلسطيني، ويهدف إلى مناقشة الأطر الأمنية والإدارية المحتملة لغزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
فيما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن عدم توجيه دعوة لتركيا يعود إلى تحفظات إسرائيلية على مشاركة أنقرة في أي ترتيبات أمنية مستقبلية تتعلق بالقطاع، في ظل التوتر القائم في العلاقات التركية – الإسرائيلية على خلفية الحرب في غزة.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي أو التركي يؤكد أو ينفي أسباب عدم مشاركة أنقرة، كما لم تُعلن واشنطن رسمياً قائمة نهائية بالدول المدعوة أو طبيعة التمثيل في الاجتماع.
ويعقد اليوم الثلاثاء منتدى دولي واسع النطاق برئاسة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الدوحة، بمشاركة ممثلين من أكثر من 25 دولة، بهدف التخطيط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات سيتم تعريفها كقوة استقرار لغزة.
بحسب المخطط المذكور، من المفترض أن يتناول المؤتمر قضايا جوهرية كالهيكل القيادي، ونطاق القوة، وقواعد الاشتباك، ومسألة التفويض الدولي، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراء يُصرّح به من قِبل آليات الأمم المتحدة.
وتصف مصادر مطلعة على المناقشات هذا الحدث بأنه مرحلة تخطيطية تهدف إلى وضع أساس عملي لتنفيذ الترتيبات الأمنية وإدارتها على أرض الواقع، حالما يتم وضع إطار سياسي يسمح بذلك
ويأتي هذا التطور في وقت تشدد فيه تركيا على دعمها للقضية الفلسطينية، وتعلن استعدادها للمساهمة في أي جهود دولية تهدف إلى وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، شريطة وجود إطار دولي واضح وضمانات سياسية وقانونية.
