أعلن مجلس الكنائس في مدينة نابلس، عن إلغاء مظاهر الاحتفالات الخارجية بـ"عيد الميلاد المجيد" لهذا العام، في ظل الوضع الراهن الذي يعاني منه أهالي قطاع غزة جراء حرب الإبادة، كذلك الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية.
وقال مجلس الكنائس في بيان له، الأربعاء، إن تعليق الاحتفالات يشمل شجرة الميلاد والمسيرات الكشفية، بما في ذلك استقبال الوفود الرسمية لأجل المعايدات.
واستثنى المجلس من المظاهر الاحتفالية ما يقتصر على "التضرع الله من أجل راحة نفوس الشهداء وشفاء الجرحى وتفريج الكرب عن أهلنا في قطاع غزة وفي كل أنحاء الأرض المقدسة".
وأكد أنَّ هذا القرار يأتي "تعبيراً صادقاً عن الألم المشترك بين أبناء الوطن واحد، يجمعهم ميثاق المحبة والأخوة في الدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة".
ودعا مجلس الكنائس الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة إلى الوحدة والتضامن والتعاضد، "وتحويل هذا الظرف الأليم إلى قوة تُبنى بها جسور المحبة بدلاً من الجدران، ليبقى شعبنا متماسكاً في وجه الظلم".
وتعرض قطاع غزة خلال عامين إلى حرب إبادة جماعية أسفرت عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، فيما لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلِن عنه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.