تواجه نحو 50 أسيرة فلسطينية قمعًا وعزلًا وتنكيلاً ممنهجًا وواقعا اعتقاليا قاسيا داخل سجن الدامون الاحتلال، منذ الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن نحو 50 أسيرة يواجهن واقعا اعتقاليا قاسيا، من اقتحامات متكررة ليلًا ونهارًا وبثّ رعب دائم يتخلله رش بالغاز، وضرب وسحل، وخلع الحجاب قسرًا.
وأضاف المكتب أنهن يعانين من تنكيل علني بعد حرب 7 أكتوبر وفق شهادات محررات، وصفن الدامون بعد التحرر بالـ"القبر".
وتعاني الأسيرات من حرمان في الاحتياجات أساسية، ونقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية، واكتظاظ الأقسام ونقص الأسرة والنوم على الأرض.
وأوضح المكتب أن الأسيرات يتناولن طعاما قليلا ورديئا، ومياه ملوثة وباردة، عدا عن ارتداء الملابس نفسها لأشهر طويلة.
وضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، تحصل الأسيرات على مسكّن واحد لجميع الأمراض دون تمييز، وتحرم مريضات السرطان من العلاج المناسب، وسط تجاهل للحالات الطارئة والأزمات التنفسية.
وتحرم سلطات الاحتلال الأسيرات من الزيارات، وسط عزل معلوماتي عن أحوالهن وأخبارهن.
ووفق شهادات أسيرات محررات، أكدن قمعًا أدى لإصابات خطيرة، ورش الغاز على أسيرات مصابات، وتوثيق قمع واسع بتاريخ 5/12/2025، تم فيه إجبار الأسيرات على الركوع، وتقييد وضرب، وإصابات واختناق، خاصة الأسيرة سماح حجاوي.
ويضم سجن الدامون أسيرتان قاصرتان وهما سالي صدقة وهناء حماد (17 عامًا)، حيث حُرمن من التعليم والتوجيهي.
بالإضافة إلى جدّات وكبيرات سن، وهما: كرم موسى (54) عاما وحنان البرغوثي (60) عاما، باعتقال إداري.
ومن الأسيرات المريضات، فداء عساف (47) عاما وهي مصابة بسرطان الدم دون علاج، وسهير زعاقيق (45) عاما مصابة بالسرطان ونزيف دائم دون رعاية.
وتعتقل قوات الاحتلال الصحفية فرح أبو عياش، حيث تعرضت لتعذيب شديد وتجريد وضرب قبل نقلها للدامون.
وتعتبر الأسيرتان شاتيلا أبو عيادة (16 عامًا حكمًا) وآية الخطيب (ملف انتقامي)، من أقدم الأسيرات داخل سجن الدامون.
