شمس نيوز/القدس المحتلة
عدّ وزير الداخلية الإسرائيلي "جلعاد أوردان" الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال "وجها من وجوه الإرهاب الذي تعانيه إسرائيل".
وقال الوزير الإسرائيلي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "أهداف الإضرابات عن الطعام هي إجبار دولة إسرائيل وتهديدها من اجل إطلاق سراح المضربين"، مضيفا أن "الإرهاب يلبس أوجه جديدة في السنوات الأخيرة، لجانب المحاولات لمقاطعة إسرائيل ورفع الشرعية عنها، أصبحت إضرابات الأسرى بالسجون أداة بواسطتها يحاولون المس في مكانة دولة إسرائيل"، وفق تعبيره.
وتابع أوردان: "إن قرار الحكومة سن القانون الذي يمكن من تغذية الأسرى المضربين قسرا، خاصة الذين وصلوا إلى وضع حياتهم أصبحت في خطر حتى لو خارج إرادتهم، أرسل رسائل واضحة مفادها أنه لن نتردد ولن نتنازل مقابل أي تهديد"، مشيرا إلى أنه "بصدد دفع القانون بكل قوة ونقله إلى الكنيست والمصادقة عليه، وسيعمل كل جهد من أجل تمرير القانون وتنفيذه بأسرع وقت ممكن، وأنه لن يكون تنازل مقابل أي شكل من أشكال الإرهاب"، حسب قوله.
وكانت صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، أمس الأحد على مشروع قانون "التغذية القسرية"، الذي يجيز إطعام الأسرى الفلسطينيين المضربين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالقوة.
وأشارت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية على موقعها الإلكتروني، إلى أن المشروع سيحال بعد مصادقة الحكومة عليه إلى اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بالتشريعات، ومن ثم يتم عرضه على البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" للمصادقة عليه بالقراءة الثانية والثالثة.
وتجدر الإشارة إلى ان سن القانون جاء مع مواصلة الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 42 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، فيما يواصل الأسير عبد الله البرغوثي إضرابه عن الطعام لليوم 15 احتجاجا على عزله انفراديا من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وكان أسرى محررون ومؤسسات حقوق الإنسان عبروا عن رفضهم لقانون التغذية القسرية، واعتبروه واحدا من القوانين التي تهدف إلى تشريع التعذيب ومحاولة للالتفاف على مطالب الأسرى المشروعة، وحذروا من تطبيقه الذي قد يؤدي إلى استشهاد عدد من الأسرى المضربين عن الطعام حيث سيتم إدخال الطعام بالقوة عبر أنبوب يصل إلى المعدة وهذا قد ينتج عنه استشهاد عدد من الأسرى، كما حصل في ثمانينات القرن الماضي حيث استشهد ثلاثة أسرى جراء إدخال الطعام لهم بالقوة.