أفادت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعاودون الدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن واشنطن تُعد موقعًا مرجحًا لاستضافة المؤتمر، المتوقع انعقاده في وقت مبكر من الشهر المقبل، فيما يجري بحث مصر وعدة مواقع أخرى كبدائل محتملة.
وبحسب «بلومبرغ»، فإن عقد المؤتمر مشروط باستكمال تشكيل «مجلس السلام» برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي سيتولى الإشراف على الحكومة الانتقالية في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 15 الإسرائيلية بأن واشنطن سلّمت إسرائيل قائمة بأسماء شخصيات فلسطينية مقترحة لتولي إدارة حكومة تكنوقراط في غزة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرس هذه الأسماء، على أمل الانتهاء من فحصها قبل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وأضافت «بلومبرغ» أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عقد لقاءات مع مسؤولين من مصر وتركيا وقطر في ولاية فلوريدا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، لبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوكالة أن المؤتمر يأتي ضمن مساعٍ أوسع للحفاظ على زخم «خطة السلام» التي طرحها ترامب، والمؤلفة من 20 بندًا، والمقسّمة على مرحلتين.
وفي المقابل، تشير معطيات حكومية فلسطينية نُشرت أمس الاثنين إلى أن حكومة الاحتلال ارتكبت 875 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد 411 فلسطينيًا وإصابة 1112 آخرين، في حين لم تتجاوز نسبة المساعدات التي أُدخلت إلى القطاع 41% من المتفق عليه، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية ومعاناة المدنيين.