شمس نيوز/القدس المحتلة
قلل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من قيمة تقرير لجنة التحقيق الدولية في الحرب الأخيرة على غزة، ووصفه بأنه "مضيعة للوقت".
وحسب صحيفة هارتس الإسرائيلية في عددها الصاد اليوم الاثنين (15|6) فان وزارة الخارجية الإسرائيلية وزعت عشية الإعلان عن التقرير الأممي حول الحرب على غزة تقريرًا خاصًا يرفض الادعاء بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، ويتهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى بارتكاب جرائم كهذه.
وأكدت أن إسرائيل لم تحول تقريرها المضاد الذي أصدرته إلى لجنة التحقيق الدولية، التي سبق لإسرائيل اتخاذ قرار بمقاطعتها.
وادعى نتنياهو في بداية جلسة حكومة الأحد (14|6) أن مجلس حقوق الإنسان الدولي، المسؤول عن التقرير "هو جهة معادية وغير موضوعية إزاء إسرائيل، واتخذ ضدها قرارات أكثر مما اتخذ ضد سوريا وإيران وكوريا الشمالية معا"، وان قراءة تقريرها يعني إهدارا للوقت فقط.
وحسب أقواله فإن "إسرائيل تتعرض لهجوم غير مسبوق يستهدف نزع شرعيتها، بشكل سياسي وغير موضوعي، ويهدف الى تشويه سمعة إسرائيل، ونحن سنرد على هذا الهجوم".
واعتبر نتنياهو التقرير الإسرائيلي يقدم الصورة الحقيقية للحملة العسكرية ويثبت ان العمليات التي نفذها الجيش تمت بما يتفق مع القانون الدولي "ومن خلال الحاجة إلى الدفاع عن مواطني الدولة أمام تنظيم ارهاب قاتل يرتكب جريمة حرب مزدوجة – يطلق النار على المدنيين من خلال اختبائه وراء المدنيين".
على حد تعبيره.
وقال: "إننا لا نخاف من فحص أنفسنا عندما يجب عمل ذلك.
آليات التحقيق والفحص في إسرائيل تعتبر من الآليات الرائدة في العالم، وعندما تطرح ادعاءات موثوقة يتم فحصها".
ويعتزم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال ساعات إصدار تقريره حول تقصي الحقائق في الحرب على غزة التي وقعت قبل عام.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.