قائمة الموقع

مواطنو غزة: الطرود الأممية لا تسمن ولا تغني ونضطر لبيعها بثمن بخس

2025-12-24T12:02:00+02:00
طرد غذائي
شمس نيوز - صحيفة الأيام

اشتكى مواطنو قطاع غزة المستفيدون من برامج إغاثية دورية تنفذها منظمات ومؤسسات أممية ودولية من إبقاء محتويات الطرد الغذائي الدوري على حالها وعدم تغييرها رغم انخفاض أسعارها بشكل كبير جداً وعدم جدواها الاقتصادية للمواطنين.

ولم تستجب هذه المؤسسات لمناشدات ودعوات المواطنين المتكررة والمتواصلة منذ أكثر من عام ونصف العام مرت على مشاريع بعض هذه المؤسسات التي توزع مساعدات عينية لجميع أسر القطاع بشكل دوري.

وانتقد المواطنون إصرار هذه المؤسسات على عدم إحداث تغييرات جذرية وحتى شكلية على محتويات الطرد وخصوصاً تلك التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي وهو أكبر ممول ومنفذ للمشاريع الإغاثية في القطاع منذ بدء العدوان.

واشتهر البرنامج منذ بداية العدوان تقريباً في توزيعه طرداً غذائياً لم يغير محتواه يشمل الطحين وزيت الطهي والأرز والعدس والفاصولياء المعلبة.

وزادت هذه الأصناف على حاجة الأسر ما دفعها إلى بيعها بأسعار زهيدة بالكاد تغطي تكاليف نقل الطرد من مخازن التوزيع إلى المنزل.

وانخفض سعر شوال الطحين زنة 25 كلغم وهو أحد محتويات الطرد إلى عشرين شيكلاً فقط فيما انخفضت أسعار كلغم العدس الواحد إلى نصف شيكل والأرز إلى شيكلين وزيت الطهي إلى خمسة شواكل للتر الواحد.

ويضطر معظم المواطنين إلى بيع المساعدة التي تحتوي على طردين وكيس طحين بأقل من خمسين شيكلا لعدم حاجتهم لها ولعدم قدرتهم على تحمل تكاليف نقله إلى المنزل كما يقول المواطن محمود زايد والذي عبر عن استيائه لعدم تغيير المؤسسة للأصناف واستبدالها بسلع جديدة يفتقدونها ولا يقدرون على شرائها كزيت الطعام والحليب المجفف والسكر واللحم البقري الطازج المعلب المطبوخ وغيرها من الأصناف الأخرى التي تحتاجها الأسرة.

وعبّر زايد، عن استيائه من عدم إصغاء البرنامج لدعوات المواطنين رغم تكرارها عبر اللقاءات مع مسؤولي البرنامج أو عبر التقارير والمناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف: لا يعقل للبرنامج أن يوزع طرداً يكلفه مبالغ طائلة لا تستفيد منه الأسر وتضطر لبيعه بسعر زهيد جداً لعدم حاجتها له ولتوفر السلع بشكل هائل في الأسواق وأسعار زهيدة.

فيما أكد المواطن علي العطار أنه قرر عدم الذهاب لاستلام طرده بسبب بعد مسافة المخازن عن منزله والتكلفة المرتفعة للوصول إليها والتي تتجاوز سعره، مبيناً أن الكثير ممن يسكنون منطقته في أطراف منطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا لا يملكون الأموال اللازمة للوصول إلى مخازن المؤسسة التي توزع الطرد والتي توجد في حي الدرج بمدينة غزة، داعياً البرنامج إلى تغيير الحصة الغذائية فوراً.

وقلل العطار من أهمية المبررات التي يسوقها البرنامج كأهمية السلع وضروريتها للأسرة، مبيناً أنها لم تعد لها جدوى طالما أنها توفرت بأسعار زهيدة.

من جانبه قال مسؤولون يعملون شركاء مع البرنامج إنهم ألحواً كثيراً خلال لقاءات مع مسؤولي البرنامج وخاصة الدوليين على ضرورة إحداث تغيير جذري على مكونات الطرد ووجوب احتوائه على أصناف أخرى مهمة كزيت الزيتون واللحوم الطازجة المعلبة والحليب وغيرها من الأصناف الضرورية الأخرى إلا أنهم لم يستجيبوا، ويكتفون بالمحتويات الحالية التي تشبعت المنازل والأسواق منها.

وعبّر هؤلاء عن أملهم في أن يستجيب البرنامج ويغير النظام الإغاثي باعتباره لا يصلح للمرحلة الحالية بعد انخفاض وتيرة العدوان.

اخبار ذات صلة