قائمة الموقع

خبر الظاظا لـ"شمس نيوز": الحديث عن هدنة بين حماس وإسرائيل "إشاعات"

2015-06-17T07:41:25+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، م.زياد الظاظا نائب رئيس وزراء حكومة حماس سابقاً، الأحاديث التي تدور عن اتفاق تهدئة وشيك بين حركته وإسرائيل.

وأكد الظاظا في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الأربعاء، أن أي حديث يتعلق بإنجاز اتفاق التهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس خلال أقل من شهر، لا أساس له وعار عن الصحة تماماً"، مشدداً على أن هذه إشاعات وبالونات اختبار.

وقال: كل ما قيل بهذا الموضوع كذب ولا رصيد له من الواقع، ومجرد إشاعات يراد منها بالونات اختبار، سواء من طرف العدو الصهيوني أو من طرف السيد عباس، محاولة للفت الأنظار نحوه ولمزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني".

وأعرب الظاظا عن أمله أن تشهد الأيام القادمة انفراجة حقيقية في قطاع غزة المحاصر لأكثر من ثمانية أعوام، متمنياً في الوقت ذاته أن يتم فتح معبر رفح الفلسطيني المصري بصورة دائمة ومستمرة وعلى مدار الساعة وإدخال مواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار.

وفي السياق، كشف عضو المكتب السياسي لحماس عن لقاءات واتصالات مستمرة تجريها حركته مع الجانب المصري لفتح معبر رفح البري بصورة دائمة، مضيفاً: أملنا كبير أن تكون الاستجابة المصرية دائمة ومستمرة، وأن لا تكون استجابة مؤقتة، لأن المصالح العليا للشعبين الفلسطيني والمصري هي بفتح المعبر على مدار الساعة".

وحول الوفود الزائرة لقطاع غزة بشكل متكرر، أوضح الظاظا أن الهدف من هذه الزيارات مشاهدة حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الصهيوني، والإطلاع على الوضع، والتأكد من أن معظم الإدعاءات التي كان يتحدث بها محمود عباس عن قطاع غزة غير صحيحة".

وتابع: بالإضافة إلى رفع الحصار عن غزة، وهو الأساس حتى لا ينفجر برميل البارود"، مبيّناً أن  الجميع يعمل من أجل أن يحموا الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال بند الأمن مقابل التنمية، وهذا أمر نحن نرفضه، على حد قوله.

وأردف الظاظا بالقول: لأننا نقول إن إعادة الإعمار وفتح المعابر ورفع الحصار، من متطلبات وقف إطلاق النار، وفق التفاهمات غير المباشرة التي تمت في القاهرة".

وكانت مصادر مطّلعة في حركة حماس داخل وخارج فلسطين، أكدت وجود إجماع داخل الحركة للموافقة على المقترح الذي تم تقديمه مؤخرا بشأن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.

وحسب ذات المصادر، فإن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق الذي غادر قطاع غزة بصورة مفاجئة بعد اقل من أسبوعين من وصوله القطاع، توجه إلى قطر يوم السبت الماضي لعقد لقاءات لوضع "اللمسات الأخيرة" على المقترح الذي قدمه مسئول دولي زار غزة منذ أسبوع والتقى مع أبو مرزوق.

وأشارت المصادر إلى أن أبو مرزوق –وهو مسئول ملف التفاوض بشأن التهدئة منذ الحرب الأخيرة على غزة- يعقد اجتماعات متواصلة في الدوحة مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والقيادات الموجودة بجانبه للرد بشكل نهائي على المقترح الذي كانت قدمته قطر ودعمته تركيا وعاد وطرحه المبعوث الأممي "نيكولاي ملادينوف".

ووفقا لذات المصادر، فإن الاتفاق ينص على إقامة ميناء عائم بعد فترة وجيزة من التهدئة التي سيتم إبرامها لخمس سنوات ومن ثم يتم العمل على تمديدها فيما بعد، مبينةً أن الميناء سيكون تحت رقابة إسرائيلية وربما يتم التوافق على وجود طرف دولي.

وذكرت المصادر أن قضية المطار لن تطرح حاليا في ظل رفض إسرائيل مناقشة هذه القضية، مبينةً أن إسرائيل أبدت رغبتها بالتوصل لاتفاق يحسن من حياة سكان قطاع غزة.

وتقول المصادر إن قيادة الحركة رأت أنه لا يوجد مخرج آخر أمامها في ظل تعطل المصالحة، سوى الموافقة على اتفاق يفتح أمامها أفقا جديدا مع تراجع الوضع السياسي والاقتصادي للحركة وللفلسطينيين بغزة.

اخبار ذات صلة