شمس نيوز/القدس المحتلة
قال ضابط إسرائيلي كبير، إن الجيش أجرى مؤخرا كثيرا من التقليصات على وحداته، وألغى جزء كبيرا من التدريبات الميدانية، بسبب نفاد ميزانيته.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية التي نقلت تصريحات الضابط الإسرائيلي، فإن الجيش قلص ألوية مدرعات وأسراب طائرات وتشكيلات عسكرية, وأبقى على نصف العدد المطلوب لديه.
وأضاف: لقد أقلنا ألف جندي في أقل من ثلاثة أشهر، لأن الأموال لدى الجيش الإسرائيلي نفذت, وفي الأيام القادمة سيقرر رئيس الأركان حول أي التدريبات والمناورات التي يجب إلغاؤها" موضحا أن الجيش يلزمه خلال أيام مليارات الشواكل من أجل الاستمرار في أداء واجبه والعمل بشكل جيد، بحسب تعبير الضابط الإسرائيلي.
وتابع قائلا: لقد قمنا بالعديد من التقليصات, وتم عرض خطة مصادق عليها من المجلس الأمني الوزاري المصغر, وحذرنا فيها من أننا سوف نتوقف عن العمل، والحكومة الإسرائيلية تعلم ذلك جيداً، وحتى الآن لا يوجد تغيير".
وقال الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي: الجيش عبارة عن منظمة أمنية كبيرة ومن أكثر المنظمات توفيراً, من الممكن دائماً التوفير ولكن بالنسبة للتقليصات فكلما قلصنا من الأمن فأننا نحصل على أمن أقل" على حد توصيفه.
جدير بالذكر أن خلافات كبيرة بين وزارتي المالية والجيش الإسرائيليتين طفت مؤخرا على خلفية الحديث عن ميزانية الجيش المدعومة بمليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة.
وفي ذات السياق، بعث عشرات الجنود الإسرائيليين العاملين في صفوف الاحتياط رسالة تحذير إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير الجيش، ووزير المالية، من مغبة المساس بتدريبات واستعدادات الجيش وإقامة لجنة تحقيق رسمية للنظر في القضية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الحديث يدور عن عشرين مقاتل في صفوف سرية الإسناد الاحتياطية التابعة لمدرسة ضباط الصف في الجيش، ومن بينهم المساعد أول "بوعز ازولاي" الذي قال: إن انعدام الاستعدادات سيفضي إلى كارثة في حالة الطوارئ، ونحن لا نريد أن نصل مرة أخرى إلى لجنة تحقيق".
وأوضحت الإذاعة أن جنود الاحتياط –نقلا عن جنود الاحتياط- إنه لم يتم إجراء تدريب شامل على مستوى السرايا منذ عدة سنوات واقتصرت التدريبات منذ ذلك الحين على ثلاثة تدريبات خاصة بالقادة فقط، وكانت تدريبات هيكلية وضيقة وفقط واحد من هذه التدريبات كان لضباط".
وجاء في رسالة الجنود الإسرائيليين: انعدام الاستعدادات سيفضي إلى كارثة في حالة الطوارئ، نحن لا نريد أن نعود إلى ما قبل حرب لبنان الثانية".
ويتواصل الصراع على الميزانية بين وزارتي المالية والجيش الإسرائيليتين، في الوقت الذي حذر فيه الجيش من المساس بجهوزيته واستعداداته.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس أركانه عن إرجاء مناورة للجبهة الداخلية في إسرائيل وصفت بأنها "هامة" إلى أجل غير مسمى.