شمس نيوز/القدس المحتلة
وجهت مختلف الأحزاب الإسرائيلية اليمنية وتلك التي تعتبر نفسها محسوبة على الوسط واليسار، انتقادات لاذعة للنائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" باسل غطاس من "القائمة العربية المشتركة"، إثر إعلان قراره الانضمام إلى أسطول الحرية الدولي المتجه إلى قطاع غزة، في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وقال غطاس انه سينضم إلى الأسطول في أثينا مع برلمانيين وشخصيات شعبية من مختلف أنحاء العالم.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة اليوم الاثنين (22|6)، إنه حسب التقديرات سيضم الأسطول خمس سفن تتقدمها السفينة "مريان" التي انطلقت من شواطئ السويد قبل شهر.
وفي هذه الأثناء لا يبلغ المنظمون عن نقاط الانطلاق أو الموعد المحدد لوصولهم إلى غزة.
ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال أسابيع في حال لم تمارس إسرائيل الضغوط على الحكومات الأوروبية.
وطالب غطاس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح للأسطول بالوصول إلى غزة، وكتب أن "الأسطول المدني لكسر الحصار هو رحلة سلام هدفها لفت الانتباه الدولي إلى وضع 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف السجن وفي ظروف مروعة نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل برا وبحرا، والذي يشكل عقابا وخرقا فظا للقانون الإنساني".
وأكد غطاس أن الأسطول يحمل مساعدات إنسانية لسكان القطاع وأملا بإنهاء الحصار، ولا يوجد أي سبب يمنعنا من الوصول إلى غزة لتقديم المساعدات التي نحملها.
وطالب غطاس نتنياهو بإصدار أوامره إلى قوات الأمن الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول وتركه يمضي في طريقه.
وحذر من السيطرة على السفن ومنعها من الوصول إلى هدفها، وقال "أن كل عملية كهذه ستورط إسرائيل بأزمة دولية صعبة سيتحمل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن نتائجها".
وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوطوبيلي: إن هذا الأسطول الذي يتجه نحو إسرائيل هو نتاج عمل استفزازي يستهدف تشويه سمعة إسرائيل فقط".
وأضافت أن "انضمام عضو كنيست عربي إسرائيلي إلى الذين يسعون إلى محاربة إسرائيل يدل على العمل في خدمة العدو برعاية الحصانة البرلمانية".
وأكدت أن وزارة الخارجية تعمل على كل القنوات الدبلوماسية لمنع وصول الأسطول إلى "المياه الإقليمية لإسرائيل" (!!).
من جهته هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، النائب غطاس، واعتبر مشاركته بأنها "دليل آخر على أن القائمة المشتركة هي سفينة إرهاب كبيرة، ليس لها من هدف إلا المس بدولة إسرائيل واستغلال الديمقراطية الإسرائيلية من أجل تدميرها ..على المجتمع الإسرائيلي كله وقف لعبة النفاق وشجب ولفظ هذه المجموعة المؤيدة للإرهاب من داخلنا".
وانضم اليسار الإسرائيلي إلى المهاجمين وقال إنه "مثلما لا يعتبر هذا الأسطول إنسانيا وإنما خطوة سياسية ستوفر الشرعية لسلطة حماس وتزيد من الإرهاب ضد إسرائيل، فان انضمام النائب غطاس هو وللأسف، ليس إنسانيا وإنما سياسي وسيزيد من الفتنة داخل إسرائيل".