قدمت لجنة التحقيق الخاصة بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والتي عينتها الأمم المتحدة برئاسة مري مكغفان ديفس اليوم "الاثنين" تقريرها، موصية المجتمع الدولي بدعم عمل محكمة الجنايات الدولية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجهة التهمة لـ"إسرائيل" والفصائل الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال العملية المعروفة إسرائيليا باسم "الجرف الصامد"!
واقتبس التقرير أقوال احد الشهود من سكان مدينة رفح التي شهدت في آب الماضي عملية إسرائيلية واسعة بعد أن خشيت من وقوع احد جنودها في اسر الفلسطينيين "كل عشر ثواني كان انفجار".
وقالت رئيسة اللجنة القاضية "ديفيس" :"حين تتعرض حياة جندي إسرائيلي للخطر فإنهم يتجاهلون كافة القوانين ".
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى جمعها معلومات كثيرة تشير إلى احتمال ارتكاب "إسرائيل" لجرائم حرب وكذلك الفصائل الفلسطينية المسلحة !
رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو علق على التقرير بوصفه "منحازا" ! مؤكداً بأن دولته "لم ترتكب أي جرائم حرب، بل كانت تدافع عن نفسها في مواجهة صواريخ المنظمات الإرهابية، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه الأعداء" حسب تعبيره.
وكان نتنياهو فور صدور التقرير أصدر قراراً منع بموجبه وزرائه من التعليق على تقرير الأمم المتحدة.
كما أصدرت السلطة الفلسطينية بيانا أوضحت فيه بأنها تقوم بدراسة نتائج تقرير الأمم المتحدة حول الحرب الأخيرة في غزة، وأن "الطريق نحو السلام يمر عبر انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967م، وعندها يمكن انهاء المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا".
وأشار التقرير إلى تميز "الأعمال العدائية" التي دارت عام 2014 بالزيادة الكبيرة والجوهرية في حجم وقوة النار التي استخدمت خلال الحرب حيث نفذت إسرائيل 6000 غارة جوية وأطلقت أكثر من 50 ألف قذيفة دبابة ومدفعية وقتل خلال 51 يوما من الحرب 1462 فلسطينيا ثلثهم من الأطفال فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية 4881 صاروخا وقذيفة صاروخية إضافة إلى 1753 قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية وأدت الحرب إلى قتل 6 مدنيين إسرائيليين وجرح 1600 .
وقتل مئات الفلسطينيين داخل منازلهم خاصة النساء والأطفال ووصفت الشاهدات التي أدلى بها الناجون وبعض شهود العيان الذين شاهدوا الغارات الجوية القاسية تلك الغارات التي حولت المنازل إلى ركام وغبار وتراب خلال ثوان معدودة .
"استيقظت في المستشفى بعد ان ابلغوني بان أختي وأمي واثنين من أطفالي قد قتلوا لقد متنا جميعا في ذلك اليوم حتى نحن الناجين" جاء في التقرير على لسان احد أفراد عائلة النجار من خان يونس التي فقدت يوم 26/7/2014، اكثر من 19 فردا من أفرادها .
