شمس نيوز/ رام الله
اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، النائب الأسير مروان البرغوثي، الفصائل الفلسطينية بالتقصير في تحرير الأسرى وعدم الوفاء للعقد النضالي بينها وبين مناضليها، داعياً إيَّاهم إلى وضع قضية الأسرى على سلم أولوياتهم واعتبار تحرير الأسرى أولوية وطنية في جوهر مسيرة مقاومة الاحتلال.
جاء ذلك في ورقة قدمها إلى المؤتمر السنوي الثالث لـلمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، بعنوان: "استراتيجيات المقاومة" وقرأتها زوجته فدوى البرغوثي، أمس السبت.
وقال البرغوثي مستنكراً: "لم يحدث أن فاوضت حركة تحرر وطني وأهملت قضية تحرير الأسرى، وتجاهلتها كما في الحالة الفلسطينية"، مضيفاً " منظمة التحرير وقعَّت اتفاق أوسلو 1 من دون أن تشترط إطلاق سراح أي أسير، ومن دون أن يشمل الاتفاق أي نص أو إشارة عن الأسرى".
وأشار عضو اللجنة المركزية، إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 أكثر من 100 ألف فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، مطالباً القيادة الفلسطينية باشتراط الإفراج الشامل عن جميع الأسرى وفــق جدول زمني محدد وملزم من أجـل الانخراط في عملية تفاوضية، وإطلاق النواب الأسرى واحترام حصانتهم كشرط مقدم لإجراء أي مفاوضات.
ودعا الأسير البرغوثي في ورقته، الحكومة والفصائل والمؤسسات ذات العلاقة إلى مقاطعة شاملة ودائمة للمحاكم الإسرائيلية المدنية والعسكرية، في ما يتعلق بالأسرى على الأقل، وحظر التعامل معها أو المثول أمامها، وإلزام المحامين بهذا القرار الوطني الذي يتوافق مع قرار الحركة الأسيرة.
وقال عضو اللجنة المركزية: " حان الوقت لاتخاذ قرار من قِبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والفصائل والمؤسسات باستخدام خطاب سياسي وقانوني بمعاملة الأسرى إما أسرى حرب أو معتقلين مدنيين من قبل قوات الاحتلال، مناضلين من أجل الحرية لهم كيانهم السياسي، وممثلهم المعترف به دولياً، ومخاطبة العالم على هذا الأساس، والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن يكون جزءاً من الموقف الفلسطيني السياسي والتفاوضي".