قائمة الموقع

خبر هل تكرر إسرائيل سيناريو "مرمرة" مع "الحرية 3"؟

2015-06-28T10:40:32+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

على الرغم من تعرض الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية (1) في عرض البحر فجر يوم 31 مايو للعام 2010، وسقوط شهداء وجرحى في حينه بين صفوف المتضامنين، وإعطابه أيضاً عدداً من سفن أسطول الحرية (2)، إلا أن هذه الإجراءات لم تمنع المتضامنين في قافلة كسر الحصار (3) من الانطلاق تجاه قطاع غزة من اليونان.

100 شخصية من 25 دولة تحمل القافلة على متنها، من بينهم نواب أوروبيين وعرب، ورؤساء دول سابقين كالرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وقيادات اتحادات دولية، لكل واحد منهم رسالة سلام يريد إيصالها، إلا أن هدفهم الأسمى كسر الحصار البحري عن غزة، والمطالبة بفتح ممر مائي بينها وبين العالم.

وانطلق من جزيرة كريت اليونانية "أسطول الحرية 3" أول أمس الجمعة 26 يونيو/حزيران، الذي يضم عدة سفن تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، على عدة مراحل، متحدياً كل التهديدات والضغوط والعقبات التي اعترضته في الساعات الأخيرة.

فمنذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان بها عن تسيير هذا الأسطول، أطلق الاحتلال وابل تهديداته، متوعدا بالتصدي له، بعد إعطاء ما تسمى بالقيادة السياسية الضوء الأخضر لقيادة الجيش الإسرائيلي، خاصة وأن الاحتلال كانت له تجارب سابقة في التعامل بدموية مع قوافل كسر الحصار.

يذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية (الإسرائيلية)، كانت قد هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، بعرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.

سيواصل طريقه

أبرز المشاركين في أسطول الحرية الثالث، هو الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، الذي أكد أن الأسطول سيواصل طريقه تجاه قطاع غزة مهما بلغت التهديدات الإسرائيلية.

وقال المرزوقي: إن مهمة الأسطول تتركز على فك الحصار عن غزة، من خلال لفت أنظار العالم اتجاه معاناة أهل القطاع المستمرة منذ سنوات طويلة، وأهداف الأسطول بدأت تتحقق فعليا، بعد فتح السلطات المصرية لمعبر رفح بشكل جزئي، ونأمل أن تتطور هذه الخطوة الإيجابية"، مشيراً إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر الوصول إلى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد فشل محاولة زيارته لها أثناء فترة حكمه لتونس.

وفي أول تعقيب لحكومة الاحتلال على تسيير أسطول الحرية 3 لغزة، قال المتحدث باسم الخارجية (الإسرائيلية)، إيمانويل ناخشون: "إن إسرائيل لن تسمح بدخول السفينة السويدية التي تنوي كسر الحصار عن غزة للمياه الإقليمية".

وأضاف ناخشون في تصريحات نقلتها صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية: "إن كانت ما تسمى بأساطيل الحرية مفيدة ومهتمة حقاً بسكان غزة فعليها أن ترسل مساعداتها عبر إسرائيل".

مهمة إنسانية

زياد العالول، نائب رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة، أكد أن مهمة أسطول الحرية 3 القادم لغزة مهمة سلمية إنسانية، مبيّناً أن المشاركين في الأسطول لم يأتوا للقطاع ليحاربوا.

وقال العالول في حديثه لـ"شمس نيوز": إذا اعتدت إسرائيل على الأسطول فهي تعتدي على القانون الدولي، والمجتمع الدولي هو من يتحمل ثمن هذا الاعتداء"، مشدداً على أن المشاركين في أسطول الحرية (3) جميعهم دعاة سلام، على حد قوله.

وأشار إلى أن القائمين على الحملة وجهوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالبوه فيها بالحماية الدولية في حال اعتراض الجيش الإسرائيلي لهم، منوهاً إلى أن السلطة الفلسطينية أصدرت بيانا، طالبت فيه بحماية المشاركين القادمين على متن هذا الأسطول.

الجدير بالذكر، أن إسرائيل بذلت العديد من الجهود الدبلوماسية لمنع تسيير أسطول الحرية 3 إلى قطاع غزة المحاصر في الوقت الذي ما زالت فيه الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تبذل جهودًا دولية مستمرة لحشد الدعم والمناصرة سياسيًا ودبلوماسيًا لهذا الأسطول.

الاعتداء متوقع

من جهته، قال رامي عبدو، عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إن الاعتداء الإسرائيلي على القافلة متوقع "ونأخذ تهديدات الاحتلال بعين الاعتبار، لذلك عملنا على مدار الفترة الماضية للتحشيد لفكرة الأسطول والتحذير من مغبة الاعتداء عليه".

وأضاف عبدو لـ"شمس نيوز": وضعنا عدة سيناريوهات في حال الاعتداء، من ضمنها التحرك الشعبي، وأيضاً التحرك في المسار القانوني، وهذا ما نستطيع أن نتحدث عنه حتى هذه اللحظة"، منوهاً إلى عدم وجود أي دعم رسمي لأسطول الحرية (3).

وبيّن الناشط الحقوقي أنهم تحدثوا مع مستويات رسمية في دول أوربية وفي المنظمة الأممية، وتم وضعهم في صورة حراك هذا الأسطول، موضحاً أن هناك تفهما لمهمة هذا الأسطول و"لكن لم نتلق وعودا تضمن حماية المتضامنين"، حسب عبدو.

ويعيش قطاع غزة في حصار إسرائيلي منذ نحو تسع سنوات، واضطر سكانه لحفر الأنفاق الأرضية التي توصل إلى جمهورية مصر العربية لجلب احتياجاتهم الضرورية، إلى أن هدمها الجيش المصري قبل أشهر عدة، مما فاقم معاناة أهالي القطاع.

اقرأ أيضا: 

طائرات بدون طيار تحلق فوق اسطول الحرية وبحرية الاحتلال تتأهب لاعتراضه

 

أسطول الحرية 3: الاحتلال يستولي علي السفينة "مريان"


 

اخبار ذات صلة