نشرت مجلة "نيتشر ميديسن" أخيراً دراسة تُظهر أن تعرض الرضع حديثي الولادة للجراثيم والبكتيريا تحميهم من خطر الإصابة بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي عن الكبر.
هذه الدراسة التي أجريت من قبل باحثين بجامعة لوزانا السويسرية تعزز نظرية أن الوسواس القهري حيال البيئة الصحية النظيفة الخالية من الميكروبات والجراثيم تؤدي إلى الحساسية وإصابة الإنسان بمشاكل صحية.
ونوهت الدراسة إلى أن ضرورة تعرض الرضع لنسبة معينة من البكتيريا والجراثيم لتنشيط وتحفيز الجهاز المناعي وتقويته في وقت مبكر من حياتهم تؤثر عليهم بالإيجاب على مدار عمرهم.
واختبرت الدراسة تأثير البكتيريا والجراثيم على فئران حديثة الولادة، بتعريضهم لنسبة معينة منها، تبين تقوية جهازهم المناعي في مواجهة مرض الربو ومشاكل الجهاز التنفسي والتصدي له.
ويرى المشرف على الدراسة الدكتور بنيامين مارسلاند أن هذا الدراسة بمثابة أمل كبير في تقليص عدد الإصابات بمرض الربو المزمن، مشيراً إلى أن أكثر من 5 مليون شخص في المملكة المتحدة تخضع للعلاج من أمراض الربو والجهاز التنفسي، من ضمنها 1.1 مليون طفل، حسبما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني.
ويصيب الربو الأجهزة المناعية للأشخاص سواء كبار أو صغار لاسيما الأطفال الذين لديهم ردة فعل تحسسي قوي تجاه مسببات الحساسية مثل غبار المنزل أو الحيوانات الأليفة أو ملوثات الهواء.
وهذه الدراسة تجد أنه عندما تستقبل رئة الأطفال الرضع نسبة معينة من الميكروبات والجراثيم ستقوي جهازهم المناعي وتصبح مضادة للالتهابات وبالتالي من المحتمل عدم تطور الأمر إلى الربو.