شمس نيوز/القدس المحتلة
استشهد الفتي محمد الكسبة 17 عاماً على حاجز قلنديا العسكري جنوب مدينة رام الله صباح اليوم الجمعة خلال محاولته الذهاب الى مدينة القدس للصلاة في المسجد الاقصى.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل مباشر على الفتي الكسبة وأصابه برصاصتين في المناطق العلوية من جسده نقل على أثرها بحالة خطرة الى مستشفى رام الله الحكومي، ليعلن عن استشهاده لاحقاً.
وأفادت المصادر بعدم وجود أي مواجهات بين المواطنين والاحتلال قرب الحاجز العسكري.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفى رام الله الحكومي الساعة السابعة صباحًا وكان في وضع صحي خطير إثر إصابته بالرأس، وحاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة وأعلن عن استشهاده.
من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن "الفتى قتل بنيران ضابط من جيش الاحتلال بعد تعرض قوته للرشق بالحجارة والصخور من قبل مجموعة من الفلسطينيين".
وذكرت الإذاعة نقلاً عن مصادر فيما تسمى قيادة الجبهة الوسطى في الجيش أن "قائد لواء بنيامين في منطقة رام الله الكولونيل "إسرائيل شومر" تصرف كما يرام ووفقا للانظمة عندما اطلق النار في الرام صباح اليوم وذلك بعد ان شعر بان حياته معرضة للخطر".
وادعت المصادر أن "شومر خرج من سيارته بعد تعرضها للرشق بالحجارة فأطلق النار تجاه أحد الشبان الفلسطينيين مما أدى إلى مقتله".
وتجمع المئات من أبناء مخيم قلنديا في مجمع فلسطين الطبي لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر.
وقامت قوات الاحتلال بدفع أعداد كبيرة من جنودها في محيط حاجز قلنديا في أعقاب استشهاد الفتي الكسبة، خشية من المواجهات التي يتوقع أن تندلع عند صلاة الجمعة.
يذكر أن الشهيد الكسبة هو شقيق الشهيدين ياسر وسامر الكسبة واللذين استشهدا في الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2001.