شمس نيوز/غزة
أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إعلامية مناهضة للاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بحق مواطنين في الضفة الغربية المحتلة، على خلفية انتماءاتهم ومواقفهم السياسية.
ويأتي تدشين الحملة التي أُطلق عليها اسم "التنسيق خيانة"، في إشارة للتنسيق الأمني المستمر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، عقب التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة بالضفة عدنان الضميري، أمس السبت (4|7)، والتي تضمّنت اتهاماً للمعتقلين خلال الحملة الأخيرة وجميعهم من نشطاء وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بـ "إثارة الفوضى".
وتداول نشطاء الحملة عدة أوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكّد على رفض نهج الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني، وأخرى مستنكرة لاتهامات الأجهزة الأمنية ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
وأكّد نشطاء وإعلاميون فلسطينيون، أن الحملة ستتواصل بنسق تصعيدي رداً على حملة الاعتقالات، والتي تم خلالها نشر عدد من المواقف والتصريحات والتصاميم الفنية التي تعبر عن الحالة، وفق تأكيدهم.
وكان الضميري قد أقر خلال مؤتمر صحفي له، أن الاعتقالات الأخيرة تمت رداً على تصعيد عمليات المقاومة التي وصفها بـ "أعمال فوضى" في الضفة الغربية، حيث شهد الأسبوع الماضي عدة عمليات استهدفت جنود الاحتلال ومستوطنيه، وقد تبنّت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بعض تلك العمليات.
وخلّفت الاعتقالات المتصاعدة من قبل أجهزة السلطة، حالة من الاستياء ممزوجة بالغضب في صفوف عائلات المعتقلين، لا سيما بعد توارد أنباء عن إضراب بعضهم عن الطعام وتعرض آخرين للتعذيب، كما عبّرت مجموعة من أهالي المعتقلين عن حزنهم لغياب أبنائهم عن موائد الإفطار الرمضانية.
