غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الألقاب تنصف ميسي ببرشلونة وتعانده بالمنتخب

توج الساحر ليونيل ميسي بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات ولقب الدوري الإسباني سبع مرات مع برشلونة، ولكن يبدو أن سقف طموحه مع المنتخب الأرجنتيني يتوقف فقط عند المباريات النهائية.

قائد المنتخب الأرجنتيني، زعيم كوكبة من النجوم تضم أمثال سيرخيو أغويرو، وأنخيل دي ماريا، وكارلوس تيفيز، لم ينجح حتى الآن في قيادة التانغو لإحراز أول لقب له منذ 22 عاما.

ويبدو أن ميسي يعجز على الاحتفال بدون وجود تشافي هرنانديز وأندريس انييستا وداني ألفيش زملائه في برشلونة، حتى أن صداقته بخافيير باستوري وبابلو زاباليتا وأغويرو ودي ماريا وتعاونهم داخل الملعب، لم تقد الأرجنتين للفوز باللقب.

خيبة أمل

وفي سانتياغو قدم ميسي مباراة باهتة، وتمت السيطرة عليه دائما من قبل منتخب تشيلي، ورغم كونه اللاعب الوحيد في المنتخب الأرجنتيني الذي نجح في التسجيل خلال ركلات الجزاء الترجيحية في نهائي كوبا أميركا، فإنه خرج خالي الوفاض مجددا.

وقال ميسي قبل المباراة النهائية التي انتهت بفوز تشيلي 4 - 1 "الحقيقة أننا نريد حقا أن نتمكن من الفوز بلقب مع المنتخب الوطني، لأننا كنا قريبين من تحقيق ذلك عدة مرات ولكننا لم نفعل".

وأوضح ميسي عبر حسابه على "فيسبوك" قبل المباراة "العد التنازلي بدأ".

ولكن العد التنازلي انتهى بخيبة أمل جديدة، للمرة الثالثة يفشل التانغو الأرجنتيني في تحقيق الهدف، بعد أن خسر الفريق في نهائي كوبا أميركا 2007 أمام البرازيل صفر - 3 ثم الهزيمة أمام ألمانيا بهدف نظيف في نهائي كأس العالم بالبرازيل.

الكثيرون يعتقدون في أن ميسي في حاجة للفوز بلقب مع المنتخب الوطني، يفضل لو كان لقب كأس العالم، حتى تكون هناك مقارنات منطقية بين أمثال الأسطورة البرازيلي بيليه والأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا.

ويأتي لقب كوبا أميركا في المركز الثاني، لكن رغم ذلك لم يسبق لبيليه أو مارادونا أن فازا باللقب".

ألقاب ضئيلة

وحتى الآن يتحتم على ميسي أن يتعايش مع إنجازاته على مستوى المنتخب الوطني للشباب، والمتمثلة في الفوز بلقب كأس العالم للشباب تحت عشرين عاما في 2005 والميدالية الذهبية لأولمبياد بكين 2008، ولكنها تظل ألقابا ضئيلة للاعب في حجم ميسي الذي يعتبر على نطاق واسع واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ.

ومثلت كوبا أميركا في تشيلي حلقة جديدة في سلسلة الصعوبات التي يواجهها ميسي مع الجماهير الأرجنتينية، حيث انتقل اللاعب إلى الدوري الإسباني وهو في الثالثة عشرة، وشكك الكثير من المشجعين في التزامه مع المنتخب الوطني في ظل التناقض الصريح بين أدائه مع برشلونة وأدائه مع التانغو.

ورغم أنه أصبح قائدا للمنتخب الوطني لم ينجح ميسي حتى الآن في قيادة بلاده للألقاب ويواصل إضاعة الفرص المتاحة لذلك في المباريات النهائية.

ومنذ عام 2006 شارك ميسي في 24 مباراة نهائية مع برشلونة بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الأوروبي ونهائي مونديال الأندية ونهائي كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الإسباني، حيث حصد 16 لقبا وتعادل في ثلاث مباريات وخسر في خمس، علما بأنه أحرز عشرين هدفا خلال هذه المباريات النهائية.

وفي العام الحالي سجل ميسي مسيرة مثالية مع برشلونة، وتوج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، لكنه لم ينجح في قيادة الأرجنتين للقب كوبا أميركا.

وسيضطر ميسي للانتظار حتى العام المقبل لمحاولة قيادة الأرجنتين للفوز بلقب النسخة القادمة لبطولة كوبا أميركا التي تقام في الولايات المتحدة بمناسبة مرور مئة عام على انطلاق البطولة.