شمس نيوز/غزة
بعد عدة محاولات لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، تصاعدت الأمور وتدهورت عقب حرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط بمدينة القدس على يد مجموعة من المستوطنين، واستشهاد اثنين من العمال العرب دهساً بسيارة مستوطن في الداخل المحتل، مما أدى إلى تصاعد القصف بين غزة وإسرائيل حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مطار غزة المدمر جنوبي القطاع، وذلك عقب إطلاق مسلحين صواريخ عدة من القطاع على جنوب إسرائيل، وفي يوم الأحد 6 تموز/يوليو 2014، العام الماضي، أطلقت 5 صواريخ من قطاع غزة، وسقطت في جنوب إسرائيل.
في فجر الاثنين 7 تموز/يوليو استشهد ستة من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الأنفاق في منطقة المطار شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في اليوم التالي (8/7) بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "الجرف الصامد" واستدعى الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) 40 ألف جندي احتياط وارتكب مجزرة في خان يونس أوقعت 11 شهيدا فلسطينيا، وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي نحو 60 صاروخاً واستخدمت حركة حماس صاروخ سام 7 ضد مروحية من طراز أباتشي، ووصلت صواريخ القسام إلى أكثر من 35 كم.
مساء الثلاثاء اقتحمت عناصر "كوماندوز بحري" تتبع لكتائب القسام قاعدة زيكيم العسكرية القريبة من عسقلان واشتبكت مع جنود من جيش الإسرائيلي، وقد نتج عن العملية استشهاد منفذيها وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب فيديو للعملية نشرته كتائب القسام بعد انتهاء الحرب.
كتائب القسام كانت قد أعلنت عن تفجيرها نفقا أسفل موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبثت في اليوم الثاني مقطع فيديو للعملية.
تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية من الوصول إلى مطار بن غوريون في تل أبيب بواسطة صاروخ فجر 5 أطلقته سرايا القدس، وقالت إسرائيل إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين، وفي وقت لاحق قصفت كتائب القسام مدينة حيفا الواقعة شمال تل أبيب لأول مرة بصاروخ "ار 160".
كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق صاروخا تحذيريا على منزل يعود لعائلة كوارع في خان يونس واعتلى عقبها عشرات المواطنين المنزل لمنع قصفه، إلا أن ذلك لم يحل دون قصف المنزل مما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين، من بينهم ستة أطفال وأصيب 28 شخصًا، عشرة منهم إصاباتهم خطيرة.
بعد تعرض مدن هرتسيليا وريشون لتسيون والقدس وتل أبيب وحيفا لصواريخ بعيدة المدى لأول مرة، طلبت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بفتح الملاجئ أمام الإسرائيليين في مدينة القدس ومنطقة وسط إسرائيل التي تعرف باسم غوش دان.
يتبع...
