أنقرة/ شمس نيوز
أعلن وزير الطاقة التركي، الأربعاء (14/5) أن عدد ضحايا حريق منجم الفحم، الذي وقع الليلة الماضية، بمحافظة مانيسا، بلغ أكثر من 250 شخص وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى، فيما أعلنت تركيا الحداد لمدة ثلاثة أيام على قتلى المنجم.
وقال الوزير، تانر يلديز، إن 787 عاملا كانوا داخل منجم الفحم وقت الانفجار وإن 250 لقوا مصرعهم، مرجحا ارتفاع عدد القتلى مع بقاء مئات العمال المحاصرين بعد ساعات على وقوع الحادث المأساوي.
وتتخوف السلطات من ارتفاع حصيلة القتلى نظرا لأن العمال محتجزون على عمق نحو كيلومترين تحت سطح الأرض وعلى بعد نحو أربعة كيلومترات من مدخل المنجم الذي اندلعت فيه النيران عقب الانفجار.
ومساء، كان المسعفون يحاولون ضخ الهواء النظيف في المنجم لكي يصلوا إلى المحتجزين، إلا أنهم قالوا إن دخانا كثيفا يعوق تقدمهم، وذلك في وقت ساهمت مروحية في علمية الإنقاذ إلى جانب فرقة من الجيش، وفق وكالة أنباء الأناضول.
وكان عدد من العمال نجحوا في الخروج من المنجم عقب الانفجار الذي نجم عن عطل في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق أعاق عمل فرق الإنقاذ، حسب ما كان قد قال في وقت سابق وزير الطاقة التركي.
واتهم عدد من العمال الناجين شركة سوما، التي تدير المنجم، بعدم الالتزام بمعايير السلامة، وقال العامل أوكتاي بيرين "ليس هناك أي سلامة داخل هذا المنجم. النقابات ليست سوى دمى والإدارة لا تفكر إلا في المال".
ويقول مسؤولون أتراك إن الحادث الذي شمل انفجارا في وحدة لتوزيع الطاقة أدى لاندلاع حريق، ناجم عن ماس كهربائي، فيما قال وزير الطاقة إن التسمم بغاز اول اوكسيد الكربون كان سبب وفاة الكثيرين.
ويقول محللون إن وسائل الأمان في مجال المناجم في تركيا متأخرة عن مثيلاتها في الدول الصناعية الأخرى.
يذكر أن أسوأ حادث مناجم شهدته تركيا كان في عام 1992 عندما قتل 270 عاملا في أحد المناجم بالقرب من البحر الأسود.