شمس نيوز/جنين
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ المحرر خضر عدنان الأحد إن "كثيرين توقعوا نهاية مأساوية لإضرابه عن الطعام متذرعين بالظروف والأوضاع والتوقيت غير المناسب ولكن النصر من عند الله".
وأضاف عدنان خلال حفل النصر الذي نظم قبيل الإفطار أمام منزله في بلدة عرابة بجنين شمال الضفة الغربية المحتلة: أن الأسرى حين ودعوه عقب عزله إثر إعلانه إضرابه كانت الشكوك تراودهم بأن ينجح هذه المرة وكانوا يتوقعون له الشهادة بسبب أوضاع المنطقة واستفراد الاحتلال بالحالة الفلسطينية".
وأكد أنه خاض الإضراب متوكلا على الله وكان سلاحه الدعاء ولم يكن لديه شك بأن الله سينصره، مشيرًا إلى أنه كان على ثقة بالنصر.
وأوضح أنه وفي 9 يونيو حضر إليه ضابط إسرائيلي كبير يدعى حاييم مراد وقال له: أنك ممنوع من الرسائل وزيارة عائلتك بسبب إضرابك، وعليك أن تفكه، فرددت عليه: بإذن الله سأكون بين أهلي، فرد: "الله مشغول هذه الأيام في سوريا وإلى أن ينتهي يتفرغ لك"، فقلت له "بإذن الله سأكون بين أهلي وأخرج من السجن".
واستطرد عدنان قائلا: إلى "حاييم مراد وإلى ضباط المخابرات الصهاينة أقول لكم: أنا الآن بين أهلي وقد خرجت من السجن".
وشدد على أن أهالي الأسرى والشهداء هم أكرم بيوت فلسطين، ووجه التحية لهم، كما حيى والدته التي منعها الاحتلال من الحديث معه في سجن هداريم وقدر لها أن تكون أول من يطعمه عقب إنهاء إضرابه على سرير المستشفى.
كما تحدث عن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال قائلاً: تركت خلفي في السجون معاناة لا توصف بين الأسرى، داعيًا السلطة و الفصائل للتحرك العاجل لانقاذ حياتهم، ومحاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية"، لافتاً الى هناك المئات من الأسرى يواجهون الموت المحقق على مدار اللحظة،و ترفض إدارة السجون التعامل مع قضيتهم أو توفير العلاج لهم.
من ناحيته أكد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس أن انتصار خضر عدنان وضع الكل الفلسطيني امام استحقاقات جديدة، معتبرا الانتصار إضافة نوعية في تاريخ الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.
و قال: "وضعنا خضر عدنان امام استحقاق جديد فيه كثير من الدورس تفيد الكل الفلسطيني، اليوم امامنا تجربة وطنية نضالية نظيفة، لم تكسر الاحتلال للمرة الثانية بل مرات عديدة ففي المعركة الاخيرة كسرهم ثلاثة مرات متتالية من خلال رفض الافراج المشروط".
ولفت ان الاسرى في سجون الاحتلال يعانون الامرين، وهو بحاجة الى بذل جهود اكبر لتحريرهم، مشيراً ان قرار الحرية يكون اوله من عند الاسير واهله.
بدوره، قال قدري ابو واصل من حركة ابناء البلد "عدنان وضعنا امام مفصلين هما قضية الانسان الفلسطيني المجاهد والثاني تعرية المفرطين بالثوابت الفلسطينية".
من جانبه، قال وزير الاسرى السابق والاسير المحرر وصفي كبها "للمرة الثانية ينتزع الشيخ خضر عدنان حريته من بين انياب السجان الاسرائيلي، التقيت عدنان قبل البدء بالاضراب وكان يتحدث بلغة الواثق بنصر الله، وهو دليل واضح انه عندما تتجلى الارادة ينتصر المرء".
واضاف كبها : تعرض الشيخ خضر عدنان لإحباط من اكثر من جهة قبل الخوض في اضرابه الثاني، وخاض معركة كسر العظم كما وصفت وكسر عظم السجان الاسرائيلي.
واوضح ان الشيخ خضر عدنان اخذ قرارين قبل البدء بالاضراب إما ان يذعن الاحتلال لمطالبه او الإضراب والشهادة.
وتابع :انتصار الشيخ خضر عدنان إمتدادا لإنتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي تمكنت من اسر جنود صهاينة وهنا نزف البشرى الى كل الاسرى والقادة العظام مروان البرغوثي واحمد سعدات وعباس السيد وجمال ابو الهيجا.
وأستذكر وصفي حوارا دار بينه وبين الشيخ في سجن هداريم قبل خوضه الإضراب حين وضع نصب عينيه أمرين وكيف أصر الشيخ على المضي بالإضراب قائلا: "إما أن أنتزع حريتي وأمام الشهادة وعندها سيكون دمي لعنه عليهم".
وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة قال الشيخ هاني جرادات:" الشيخ خضر عدنان رفع هامة الأمة وهامة الأحرار في كل العالم، وأنتصر في شهر الصبر على الاحتلال، ورفع رايه جهاد الأمة الحقيقي، وعلا بها قامة كل أحرار الأمة".
خضر اليوم رد عمن يسئ للجهاد ويشوهه ويحرف بوصلته، ورفع رايه الجهاد نحو القدس والأقصى، وأثبت بالعمل أنه بالإمكان كسر إرادة السجان ولو كنت ضعيفا إلا بهذا الإيمان الساكن في قلبه".
وتابع جرادات:" هناك أحرار في كل العالم جعلوا من خضر عدنان رمزا من رموزهم للحرية والكرامة الإنسانية، على مستوى الكوكب الذي نعيش عليه".
وخلال المهرجان وصلت رسالة من اللجنة العليا للتنسيق الفصائلي في السجون والذين أرسلوا تهانيهم للشيخ، وداعين إلى الوحدة وراء الأسرى وقضيتهم.