شمس نيوز/غزة
عبر محمد دحلان القيادي المفصول من حركة "فتح" عن غضبه لما أسماه "حالة التفريط والفساد التي تعانيها منظمة التحرير الفلسطينية، في زمن العودة إلى إدارة الوطن من قصور فارهة في الخارج"، وفق تعبيره.
وقال دحلان في تصريحات تشرها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" أنه وبعد مرور أكثر من 51 عاما على قيام منظمة التحرير الفلسطينية، يجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة الدكتاتورية والفساد السياسي، ومواجهة سياسة الاستخفاف بالشعب، والخروج على نظم وتقاليد المنظمة، وآخرها تجاوز وإهانة مركزية "فتح" وتنفيذية المنظمة، بتعين أمين سر اللجنة التنفيذية بطريقة مهينة، وبعيدا عن كل المعايير الوطنية والديموقراطية ، وعن النظم واللوائح والقوانين".
وأضاف: "إن تعيين أمين سر لتنفيذية المنظمة جاء بعيدا كذلك عن المواصفات التي يجب ان تتوافر في الشخصية، شخصية تليق مواصفاتها وأهليتها الوطنية بنضال شعبنا و قضيتنا الوطنية، وليس بما يقزمها كما فعل و يفعل محمود عباس بتعيين شخص محمل بمسؤوليات كوارث سياسية ووطنية كبرى، شخص أمضى نصف حياته و هو يتآمر على القائد الشهيد فيصل الحسيني".
وتابع القيادي السابق في "فتح" قائلا :"لقد آن الأوان لننهض معا، من أجل فرض إعلان قيام مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، وإنجاز دستور دائم، وانتخاب برلمان فلسطيني موحد، يمثل الشعب كله و في كل مكان، إلى جانب برنامج سياسي شامل وواضح، وشراكة وطنية لا تستثني و لا تقصي فصيلاً أو شريحة، لأسباب سياسية أو مصالح شخصية".
ودعا دحلان إلى "استعادة دور وإرث منظمة التحرير قبل فوات الأوان، وفتح باب المساءلة السياسية وغير السياسية، عبر كشف حساب شامل عن السنوات العشرة الأخيرة من حياة القضية الوطنية المهددة"، على حد وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كان قد أصدر مؤخرا قرارا بتكليف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بمنصب القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية، خلفا لياسر عبد ربه الذي أُعفي من منصبه.
