استطاع سيد تجارة المخدرات في المكسيك، خواكين “إل تشابو” جوزمان، الهرب للمرة الثانية من السجن المكسيكي المحاط بإجراءات أمنية مشددة. وهذه المرة، جاء فرار “إل تشابو” من خلال نفق طوله ميل.
وفيما يلي ستة أشياء يجب أن تعرفها عن “إل تشابو”:
– إنها ليست المرة الأولى التي يهرب فيها من السجن:
ألقي القبض على جوزمان في فبراير 2014، في عملية اعتبرت على نطاق واسع نصرًا كبيرًا للسلطات التي كانت تعتبره “مهرب المخدرات الأكثر نفوذًا في العالم”. واعتقل جوزمان لأول مرة في عام 1993 في غواتيمالا، قبل أن يتم تسليمه لاحقًا إلى المكسيك، وجاء الهروب الأسطوري الأول لجوزمان من السجن في عام 2001، حين فرَّ من الزنزانة شديدة الحراسة في خاليسكو من خلال استخدام سلة غسيل الملابس، كما يزعم.
– هناك القليل مما هو معروف عن طفولته:
عندما كان صبيًا، باع جوزمان البرتقال، وترك المدرسة في وقت لاحق للعمل إلى جانب والده، الذي كان يضربه هو وإخوته بانتظام. وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الأب جوزمان كان قد عمل في مزارع الخشخاش ربما؛ وبالتالي، قام بإدخال ابنه إلى عالم تجارة المخدرات في سن مبكرة.
– لقبه “إل تشابو” يترجم إلى “قصير“:
يقاس طول جوزمان بمجرد 5 أقدام، وستة بوصات.
– أصبح صاحب نفوذ وسلطة في عام 2003:
حصل جوزمان على نفوذه بعد القبض على منافسه، أوسيل كارديناس. وبلغ مجموع إيرادات منظمته 3 مليارات دولار سنويًا في ذلك الوقت، وأطلق عليه اسم عدو الشعب رقم 1 في شيكاغو؛ بسبب مساهمة تجارة المخدرات في ازدهار العصابات في المدينة.
وأصبح جوزمان في وضع مشابه لأمثال آل كابون بالنسبة لدوائر الشرطة في Windy City بفضل ما تمتعت به عصابته المدعوة “سينالوا كارتل” من نفوذ واسع. ووفقًا للجنة الجريمة في شيكاغو، من الممكن الربط بين مقتل 506 أشخاص في عام 2012 نتيجة العنف المسلح في المدينة وتورط إل تشابو في حروب المخدرات والعصابات هناك.
– مصالح “إل تشابو” التجارية متنوعة:
ركز زعماء العصابة السابقون على مجرد تصدير الكوكايين، وفقًا لمجلة فوربس. ولكن جوزمان قام بتنويع أعمال المنظمة، لتشمل الماريجوانا، والهيروين، والميثامفيتامين. واستغل جوزمان أيضًا التوسع في أسواق المخدرات النامية في آسيا وأوروبا لمواصلة بناء إمبراطوريته.
– يعتبر “إل تشابو” مسؤولًا عن مقتل نحو 34000 شخص:
يصل عدد القتلى الذين يعتبر “إل تشابو” مسؤولًا عن قتلهم إلى نحو 34 ألف شخص، وفقًا لتقرير مجلة فوربس. وعندما جاء الرئيس المكسيكي آنذاك، فيليبي كالديرون، إلى السلطة في عام 2006، كانت المواجهات بين قوات الجيش والمنظمة عنيفة بشكل كبير، ونتج عنها حمام من الدم عانى منه كل من الجيش المكسيكي والعصابات المتنافسة على حد سواء، فيما يعد أعنف الاشتباكات في تاريخ المكسيك.
هذا، وكان مفوض لجنة الأمن القومي في المكسيك قد كشف يوم الأحد عن الطريقة التي استطاع عبرها أخطر تاجر مخدرات في العالم الفرار من سجنه مشدد الحراسة وسط البلاد. وذكرت السلطات عثورها على نفق يمتد على مسافة أكثر من 1.5 كيلومتر، ويمتد من زنزانة جوزمان إلى مبنى خارج أسوار السجن، هرب عبره “إل تشابو”. وأضافت السلطات أيضًا أنه، وفي إطار البحث عن جوزمان، تم تعليق كل الرحلات الجوية من مطار مدينة تولكا القريبة من السجن.