شمس نيوز/القدس المحتلة
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء (14/5) عن مسئول في مصلحة سجون الاحتلال، قوله، إن المصلحة تفكر في إنشاء قسم خاص لحبس رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أيهود أولمرت، الذي حكم أمس، بالسجن الفعلي ست سنوات في قضية الفساد المعروفة باسم "هولي لاند".
وقال المسئول في مصلحة السجون الإسرائيلية: لا يوجد زنزانة مخصصة لرئيس الحكومة السابق، ولكن من المحتمل إقامة جناح في السجن يضم أولمرت والمتهمين في قضية "هولي لاند"، الذين قضت المحكمة بسجنهم, وقد يقبع كل المتورطين المدانين في هذا الملف معاً في نفس الجناح".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنه لن يتم البدء الفعلي بتنفيذ حكم حبس أولمرت قبل عام من الآن على الأقل.
وأضافت هآرتس: من المتوقع أن يعقد مسؤولون من مصلحة السجون مشاورات مع مسؤولين من جهاز "الشاباك" لوضع نظام حماية لأولمرت داخل السجن وإبقائه في مأمن طوال فترة محكوميته".
وأشار المسئول الإسرائيلي إلى فكرة بديلة، تتلخص في إيداع أولمرت بزنزانة تقع في الطابق الأرضي لسجن الرملة ليقضي محكوميته هناك, موضحا أن هذه الزنزانة مفصولة عن بقية أجزاء السجن ولها حديقة خاصة بها "وعندها سيتقاسم أولمرت هذه الحديقة الخاصة مع أخطر رجال العصابات في إسرائيل المسجون في الزنزانة المجاورة واسمه "زئيف روزينشتاين" بحسب تعبيره.
وعبرت مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز الأمن العام عن خشيتها من احتكاك أولمرت بالسجناء الجنائيين أو تعرضه للسوء من قبلهم، والأخطر من ذلك الاحتكاك بالسجناء العرب، ولا سيما الأمنيين منهم خشية أن يتعرض لعملية تصفية على اعتبار أنه كان المسؤول الأول في الدولة العبرية وبحوزته أسرار لم يمض عليها التقادم، إلى جانب أن أولمرت كان في منصب رئيس الحكومة إبان الحرب الثانية مع لبنان وكذلك إبان تصفية عماد مغنية المسئول في حزب الله اللبناني، وقد يكون لدى الكثيرين دوافع التعرض لحياته، بحسب المسئولين الإسرائيليين.
وفي التفاصيل أيضا، فمن المحتمل إقامة جناح خاص بالسجين أولمرت ومن معه، على أن يتم وضع ترتيبات أمنية صارمة تتخللها وسائل الكترونية حديثة للرقابة والحماية بما فيها كاميرات وأزرار ضغط للطوارئ، خفية وعلنية، علاوة على مشاركة أفراد من جهاز الأمن العام في حراسته والإشراف على تنقلاته بين أقسام السجن أو عند توجهه إلى عيادة طبيب السجن، إذ انه شخص مسن وسيحتاج إلى متابعة طبية بين الحين والآخر.