غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر جنرال أمريكي متقاعد: طائرات الدرونز صنعت "إرهابيين" أكثر مما قتلت

فيرست لوك

يقول الجنرال مايكل فلين، وهو مسؤول استخباراتي بارز في حروب مرحلة ما بعد 11/ 9 في العراق وأفغانستان، في مقابلة ستذاع قريبًا على قناة الجزيرة الإنجليزية؛ إن حروب الطائرات بدون طيار ساهمت في وجود المزيد من الإرهابيين أكثر مما قتلت منهم. كما يؤكد أيضًا أن غزو الولايات المتحدة للعراق قد ساعد على خلق تنظيم الدولة الإسلامية، وأن الجنود الأمريكان المتورطين في أحداث تعذيب المعتقلين يجب أن يخضعوا إلى المساءلة القانونية بشأن ما قاموا به.

وقد أصبح فلين، الذي أجبر على مغادرة منصب مدير الاستخبارات العسكرية في عام 2014، في الشهور الأخيرة من أكثر المنتقدين صراحة لاستراتيجية إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط، داعيًا إلى انتهاج سياسة أكثر تشددًا حيال تنظيم الدولة الإسلامية وإيران.

ولكن، تحمسه لاستخدام القوة لا يشمل استخدام الطائرات بدون طيار. ويقول الجنرال السابق صاحب الثلاث نجوم في المقابلة التي أجراها مع مذيع قناة الجزيرة مهدي حسن، والتي من المقرر إذاعتها في 31 يوليو: “عندما تلقي القنابل من الطائرات بدون طيار، فإنك سوف تسبب المزيد من الضرر أكثر من كونك تقوم بشيء جيد“، وعندما ضغط عليه حسن بشأن ما إذا كانت هجمات الطائرات بدون طيار تخلق المزيد من الإرهابيين أكثر مما تقتلهم؛ قال فلين: “لا أختلف مع هذا القول“، ويصف النهج الحالي لحروب الطائرات بدون طيار على أنه “استراتيجية فاشلة“.

وأضاف الجنرال المتقاعد: “ما نمتلكه الآن هو هذا الاستثمار المستمر في الصراع. وكلما أعطينا المزيد من الأسلحة، وأسقطنا المزيد من القنابل، فإن هذا يؤدي فقط إلى إشعال الصراع“.

وقبل أن يصبح مدير وكالة الاستخبارات العسكرية، كان فلين يعمل مديرًا لاستخبارات قيادة العمليات الخاصة المشتركة خلال حروب العراق وأفغانستان. وخلال مدة عمله في العراق، كان لفلين الفضل في المساعدة في تحويل قيادة العمليات الخاصة المشتركة إلى قوة عمليات خاصة موجهة استخباراتيًا، ومصممة لمحاربة التمرد في تلك الدولة. وكان فلين يعمل في العراق خلال ذروة الصراع فيها كرئيس للاستخبارات تحت قيادة ستانلي ماكريستال، الجنرال السابق ورئيس قيادة العمليات الخاصة المشتركة. وعندما سئل عن عدد العملاء العراقيين لقيادة العمليات الخاصة المشتركة الذين قتلوا داخل الدولة خلال مدة عمله، أجاب فلين فيما بعد قائلًا: “الآلاف، وأنا لا أعرف حتى عددهم“.

وفي المقابلة التي ستذاع قريبًا، يقول فلين إن غزو العراق كان خطأً استراتيجيًا ساهم بشكل مباشر في صعود الجماعة المتطرفة لتنظيم الدولة الإسلامية. وأخبر حسن قائلًا: “لقد قمنا بالتأكيد بصب الوقود على النار. وليس هناك شك مطلقًا في أن التاريخ لن يتسامح مع القرارات التي تم اتخاذها بالتأكيد في عام 2003“.

وعلى مدار 33 عامًا قضاها في الجيش، عُرف فلين بكونه معارضًا لطريقة العمل المألوفة. وفي عام 2010، قام بنشر تقرير مثير للجدل بشأن العمليات الاستخباراتية في أفغانستان، مشيرًا فيه بشكل جزئي إلى أن الجيش لا يستطيع الإجابة على “الأسئلة الأساسية” عن تلك البلد وشعبها على الرغم من مرور عقد تقريبًا على الانخراط في تلك الدولة. وفي وقت مبكر من هذا العام، أشاد فلين بتقرير أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن جرائم تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية، قائلًا إن التعذيب قد دمّر القيم الأمريكية، وإن الولايات المتحدة سوف تفكر في تلك الأحداث، ولن يكون هذا أمرًا جيدًا.

وقد صرح فلين بهذه التصريحات في لقائه بقناة الجزيرة. وقبل عمله في قيادة العمليات الخاصة المشتركة، أصبح بعض عناصرها بالفعل مشهورين بتشغيل مرافق السجون السرية الموجودة في العراق لتعذيب المعتقلين؛ مما أصبح أمرًا معتادًا. وأنكر فلين في حديثه أي دور شخصي في تلك الانتهاكات، في حين دعا لمساءلة الجنود الأمريكيين المسؤولين عن تلك الانتهاكات. ويقول فلين: “أنت تعرف أنني أتمنى أن تنشر المزيد من المعلومات التي تعرض الأشخاص للمساءلة. والتاريخ لن يكون رحيمًا عند النظر إلى تلك الأفعال. ونحن سوف نُسأل، ويجب أن نكون مسؤولين لسنوات عديدة قادمة“.