قائمة الموقع

خبر هل تقاعست الدول الغربية في إنقاذ مسيحيي الشرق الأوسط؟

2015-07-20T11:27:20+03:00

في لقاء مع قناة “فرنسا 24″، قال مسؤول العلاقات الدولية مع المسلمين في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، كريستوفر روف، إن “الحالة صعبة جدًا للمسيحيين في الشرق” وإنهم “يقتلون لأنهم مسيحيون. ولذلك؛ يتضاءل عددهم، فقد غادر عدد منهم بلدانهم”، كما حرض الدول الغربية على التدخل بقوة لحماية المسيحيين في الشرق، ولم يشر إلى أن ما يتعرض له أفراد من المسيحيين في الشرق على يد التنظيمات المتطرفة يتعرض له المسلمون أيضًا، بل حتى حادثة “شارلي” في باريس كان من بين ضحاياها مسلمون.

وفي مقال بصحيفة “صنداي تليغراف”، قالت كبيرة مراسلي الصحيفة -روبرت ميندك- إن الحكومة البريطانية متهمة بإعطاء ظهرها للمسيحيين الذين يواجهون “تطهيرًا عرقيًا” في سوريا والعراق ورفض منحهم حق اللجوء على خلفية الاضطهاد الديني، وأضافت أن لورد كاري الرئيس السابق لأساقفة كنيسة كانتربري قاد حملة الانتقادات التي اتهمت الحكومة بالفشل في توفير ملاذات آمنة للمسيحيين الذين حاولوا الفرار من اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية لهم.

وأضافت “روبرت” قائلة: “يأتي ذلك مع تزايد الانتقادات التي اتهمت الحكومة في بريطانيا بتجاهل محنة المسيحيين في المنطقة”، وكانت إحدى المؤسسات الخيرية التي تساعد في تهريب المسيحيين في العراق وسوريا إلى أوروبا قالت إن الحكومة رفضت أكثر من طلب لجوء من عائلات مسيحية هربت من سوريا عبر بيروت، بينما وافقت حكومات بولندا والتشيك وحتى البرازيل على استقبالهم، وأطلق صندوق برنارد الخيري عريضة تطالب الحكومة في بريطانيا بالعمل مع الحكومات بالشرق الأوسط للاعتراف بأن المسيحيين مستهدفون.

وقد أعلنت بلجيكا عن توفير الحماية واللجوء لـ244 مسيحيًا سوريًا من مدينة حلب ومنحهم الإقامة والعمل في البلاد، وأكد وزيرا الخارجية (ديديي راندرس) والدولة لشؤون اللجوء (تيو فرانكن) في مؤتمر صحفي ببروكسل أن “بعثة إنسانية بلجيكية انطلقت إلى سوريا في بداية أيار/ مايو الماضي وأنهت عملها نهاية الأسبوع الماضي وركزت جهودها على تأمين المساعدات للفئات الأكثر ضعفًا مثل الأسر والأطفال والمرضى وكبار السن”.

وأضاف راندرس أنه “منح لـ244 شخصًا تأشيرة دخول إلى بلجيكا، وهم بصدد متابعة الإجراءات التقليدية للحصول على اللجوء”، كما بين أن حلب المدينة المسيحية الثالثة في العالم العربي بعد القاهرة وبيروت، مضيفًا: “أصبح المسيحيون فيها هدفًا للمتطرفين الإسلاميين، ومع اشتداد الاشتباكات بين هؤلاء والقوات الحكومية تضطر أعداد متزايدة منهم لهجرة المدينة”، وكشف أن “عدد المسيحيين في حلب كان يبلغ قبل الحرب 160 ألفًا، أما الآن فلا يتجاوز عددهم 50 ألفًا”، على حد تعبيره.

من جانب آخر، قال “مارك غاليان” عضو مجموعة الـ25 (شخصيات سياسية وسفراء سابقون ودبلوماسيون ورجال أعمال) صاحبة المبادرة، إن “الفكرة جاءت بناء على التقارير المفزعة حول أوضاع المسيحيين في حلب والشهادات التي تم استقاؤها من مخيمات اللاجئين السوريين في الموصل والأردن ومن حلب ذاتها، وخاصة ما عاشه الإيزيديون خلال الشتاء المنقضي من إعدامات؛ وكل هذه المعطيات دعتهم للتفكير حول مصير المسيحيين الذين أصبحوا محاصرين في مدينة حلب”.

من جهته، أوضح وزير الدولة لشؤون اللجوء “تيو فرانكن” أن “بلجيكا رغم ما تقدمه من مجهودات في مجال مساعدة اللاجئين السوريين؛ إلا أن ذلك يظل غير كافٍ إذا علم أن هناك 4 ملايين لاجئ سوري هم في حاجة إلى مساعداتهم”.

اخبار ذات صلة