شمس نيوز/وكالات
أفيد أمس بأن الطيران السوري شن أكثر من 26 ألف غارة منذ تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة آلاف قتيل بينهم ألف طفل، كان بينهم 40 طفلاً قتلوا بقصف على مناطق عدة خلال عطلة عيد الفطر.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 26350 غارة على الأقل، خلال الأشهر التسعة الماضية منذ 20 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً، ومن دير الزور شرقاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب»، حيث ألقت طائرات النظام المروحية «14297 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، دير الزور وإدلب»، إضافة إلى تنفيذ مقاتلات النظام «ما لا يقل عن 12053 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، القنيطرة، دير الزور، حمص، الحسكة، الرقة وحماة».
وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «4844 مدنياً، هم 995 طفلاً و681 مواطنة و3168 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى 26 ألف جريح مدني وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق». كما أسفرت الغارات عن مقتل «2076 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإصابة مئات آخرين بجروح».
وقال «المرصد» أنه «يجدد مطالبة مجلس الأمن الدولي، العمل بشكل جدي أكثر، لوقف القتل والتشريد اليومي بحق أبناء الشعب السوري، ومساعدته للوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري»، مطالباً بـ «قرار ملزم يقضي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري وآمروهم والعاملون على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سورية والمحرضون إعلامياً على خلق فتن وصراعات بين مكونات الشعب السوري».
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بـ «مقتل 39 طفلاً خلال أيام عيد الفطر، 36 منهم على يد القوات الحكومية ذلك من أصل 157 شخصاً» قتلوا في الغارات. وزاد: «الحصيلة المذكورة لا تشمل الضحايا من القوات الحكومية (الجيش، الأمن، الميليشيا المحلية والشيعية الأجنبية)، وقتلى تنظيم داعش وذلك في ظل عدم وجود معايير يمكن اتباعها في توثيق هذا النوع من الضحايا».
وأوضح أن «القوات الحكومية قتلت 143 شخصاً، يتوزعون إلى 19 مسلحاً، و124 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، و24 سيدة، وقد بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا بسبب التعذيب ما لا يقل عن 3 أشخاص»، إضافة إلى قتل «داعش» 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان، أما تنظيم «جبهة النصرة» فإنه قتل طفلين، فيما «قتلت فصائل المعارضة المسلحة ثلاثة مدنيين، في حين بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا على يد جماعات لم تحدد الشبكة السورية لحقوق الإنسان هويتها 5 أشخاص».
وجددت «الشبكة» الدعوة إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتنفيذ القرار 2139 إذ ليست هناك التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي تسبب التدمير والقتل اليومي»، إضافة إلى «الضغط على الدول الداعمة للقوات الحكومية كروسيا وإيران ولبنان لإيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب» وإلى إحالة الملف السوري على المحكمة الجنائية الدولية و «محاسبة جميع المتورطين وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب».