قائمة الموقع

خبر موقع إسرائيلي: السعودية تضغط علي «السيسي» لوقف إعدامات الإخوان

2015-07-23T14:32:44+03:00

شمس نيوز/القدس المحتلة

ذكر موقع «نيوز1الإخباري» الإسرائيلي أن المملكة العربية السعودية تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، من أجل المصالحة مع حركة حماس، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

وقال المحلل الإسرائيلي «يوني بن مناحيم»، في تقرير للموقع العبيري بعنوان: (المملكة العربية السعودية تضغط على مصر للمصالحة مع حماس) أن السعودية بحاجة لدعم الإخوان و«حماس»، من أجل تعزيز المحور السني ضد إيران خاصة بعد توقيع اتفاقها النووي مع الغرب، ولهذا تضغط علي «السيسي» مقابل دعمها له.

وزعم الكاتب، أن جماعة الإخوان، تحاول استغلال الاتفاق النووي ومخاوف الدول العربية السنية من زعزعة استقرارها بالمنطقة، وأن الجماعة تطمح على المدى القصير للتوصل إلى صلح بين حركة حماس ونظام الرئيس المصري «السيسي»، لترسيخ نظامها في قطاع غزة، ثم إلغاء عقوبات الإعدام التي صدرت بحق زعماء الإخوان في مصر، وعلى رأسهم الرئيس السابق «محمد مرسي».

 وقال الكاتب: «إن الرئيس السيسي وفي مقابل تمسك السعودية بحماس والإخوان، حذر المملكة التي تقدم مساعدات اقتصادية واسعة لمصر من أن الجماعات الإسلامية تهدد الأمن القومي العربي».

وزعم المحلل الإسرائيلي  أن «عددا من زعماء الإخوان الموجودين في تركيا نهاية الأسبوع الماضي توجهوا بانتقادات وتهديدات لدول الخليج لالتزامها الصمت إزاء ما يفعله الرئيس المصري السيسي بحق عناصر الجماعة في مصر».

وأشار المحلل العبري لما قال أنه تحذير «يحيى حامد»، مسئول العلاقات الخارجية في الجماعة على حسابه الخاص بـموقع فيس بوك قادة دول الخليج من أنه «إذا لم يكن هناك إعادة نظر لأحكام الإعدام التي صدرت بحق قادة الإخوان المسلمين، فإن ذلك سيؤدي إلى زلزال في المنطقة العربية بأسرها»، بينما قال «عمرو دراج» رئيس المكتب السياسي للجماعة «لن يسمح الإخوان بتنفيذ أحكام الإعدام بحق محمد مرسي وقادة الجماعة».

وقالت صحيفة الوطن المصرية يوم 19 يوليو/تموز الجاري إن «خالد مشعل»، رئيس المكتب السياسي لحماس، طلب من الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، خلال لقائهما الأسبوع الماضي، التدخل لدى الرئيس المصري «السيسي» لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق «محمد مرسي» والعشرات من قادة «الإخوان المسلمين»، وأن «مشعل» حذر من أنه «حال نُفذت أحكام الإعدام فسوف يمثل ذلك خطرا حقيقيا على الدول العربية ودول الخليج ويؤدي إلى تزايد قوة تنظيم داعش».

ويعقب الموقع العبري أن «الملك السعودي سلمان، الذي يواجه ضغطا كبيرا بسبب توقيع إيران الاتفاق النووي، مستعد لفعل الكثير للحصول على تأييد جماعة الإخوان المسلمين وابنتها حماس لضمهما لـ«المحور السني» الجديد الذي أقامه ضد التمدد الإيراني والذي يضم تركيا وقطر».

وأضاف: «تختلف هذه السياسة عن تلك التي اتبعها الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز حتى وفاته في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث سار على خطى مصر والإمارات وأدرج الإخوان المسلمين وحماس ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في بلاده».

 وقال الموقع الصهيوني: «يعتقد الرئيس السيسي أن جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة عن موجة الإرهاب بالتنسيق مع داعش، لذلك سارع السيسي بالتصديق على القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، الذي يسمح بشن حرب أكثر فاعلية ضد الإرهاب، وكذلك الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام على قادة الإخوان».

 وأضاف: «على ما يبدو فإن الرئيس السيسي ينوي السير على درب الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي أعدم شنقا في 1966 القائد الإخواني سيد قطب»، مضيا بالقول: «مارس الملك السعودي سلمان منذ وصوله للحكم ضغوطا على مصر للمصالحة مع حركة حماس، لكن الرئيس السيسي رفض، ورضخ قليلا في نهاية المطاف ووافق على فتح معبر رفح في كثير من الأحيان، والآن، وبعد التوقيع على الاتفاق النووي، تحتاج السعودية جدا دعم جماعة الإخوان وحماس من أجل بلورة جبهة سنية ضد إيران».

وتابع: «من المتوقع أن يكثف الملك السعودي الضغط على الرئيس المصري السيسي، حيث تحصل مصر على مساعدات اقتصادية واسعة من السعودية»، مشيرا لأن «مهمة السعودية صعبة، ولا يمكن السماح لنفسها بخسارة مصر، وهو ما يدركه السيسي الذي لا يسارع للخنوع للضغوط السعودية للمصالحة مع حركة حماس».

اخبار ذات صلة