شمس نيوز/القدس المحتلة
أفادت مصادر فلسطينية بأن اللقاء الذي جمع الليلة الماضية طاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي بحضور الوسيط الأمريكي في القدس ، لم يسفر عن إحراز أي تقدم بسبب تعنت إسرائيل وإصراراها على عدم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
الاجتماع ضم كلا من الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، والوزيرة تسيبي ليفني رئيس الطاقم الإسرائيلي في المفاوضات، والمبعوث الأميركي مارتين إنديك .
وبحسب مسؤول فلسطيني، فإن الجانب الإسرائيلي وجه تهديدات مستمرة إلى الفلسطينيين طيلة الاجتماع .
وفي سياق ذي صلة، هددت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني بمحاصرة الرئيس محمود عباس حتى يخضع لشروط إسرائيل ويعترف بيهودية الدولة الاسرائيلية.
وقالت ليفني للقناة العاشرة الاسرائيلية: لن نفرج عن أسرى فلسطينيين أيديهم ملطخة بدماء مواطنين إسرائيليين" بحسب تعبيرها.
وادعت الوزير الإسرائيلية بأنها زارت أحد عشر دولة عربية خلال الشهرين الماضيين، وتلقت من بعضها تعهدات لإسرائيل بعدم دفع الأموال للسلطة الفلسطينية.
وكانت حكومة نتنياهو قد فرضت مؤخرا عقوبات على السلطة رداً على توقيعها 15 معاهدة للانضمام الى هيئات دولية بسبب رفض (إسرائيل) الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وفق تفاهمات استمرار المفاوضات ، ومن بين العقوبات تجميد تنفيذ مشاريع اقتصادية في الضفة الغربية وتجميد الاتصالات الدبلوماسية.
موقع "والا" العبري أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية مرتبكة إزاء الرد على توجه الفلسطينيين لمؤسسات الأمم المتحدة، ولم تحدد هل ستطلب في إطار محادثات تمديد المفاوضات بسحب طلبات الانضمام للمعاهدات الدولية، أم تكتفي بتعهد فلسطيني بعدم التقدم بطلبات جديدة. وبيّنت مصادر إسرائيلية أن خشية إسرائيل نابعة من الخوف على مصير التنسيق الأمني الذي توفر خلاله السلطة غطاء حماية للمستوطنين، وتعاقب نشطاء المقاومة بالملاحقة والاعتقال وأحيانا القتل.
وكان نتنياهو زعم قبل يومين أن توجه السلطة الفلسطينية للمؤسسات الدولية "لا يؤثر على إسرائيل".