قائمة الموقع

خبر وزير لبناني لا يستبعد أن تؤدي لاستقالة رئيس الحكومة

2015-07-27T14:10:22+03:00

بيروت-شمس نيوز

للأسبوع الثاني تتواصل أزمة النفايات في لبنان بالتفاعل في الأوساط السياسية والشعبية، على حساب ملفات سياسية وأمنية بارزة أخرى تراجع الحديث عنها في وسائل الإعلام بشكل لافت، كملف الفراغ الدستوري المتمثل بعدم انتخاب رئيس للبلاد، وملف قتال حزب الله إلى جانب النظام السوري في منطقة الزبداني.

وكان أهالي إقليم الخروب قطعوا الطريق الرئيسة بين الجنوب وبيروت منذ الأمس، حيث حاولت قوى الأمن فتحه بالقوة صباح الاثنين، وهو ما أسفر عن مناوشات بين الأهالي وعناصر القوى الأمنية،خلّف إصابات في الطرفين.

وجاء موقف اتحاد بلديات إقليم الخروب بعد بيان صادر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق، أعلن فيه أنه "لن تجرى أي عملية نقل للنفايات إلى إقليم الخروب أو إنشاء مطمر في أي موقع في المنطقة عينها، ما لم يتم التوافق على أي خطوة من هذا النوع مع رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني".

ونظمت الجماعة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني اعتصاما أمام السراي الحكومي وسط العاصمة بيروت، رفضا لاستمرار الأزمة ولمطالبة الحكومة بالقيام بواجباتها.

وخلال الوقفة طالب النائب عن الجماعة عماد الحوت، رئيس الحكومة تمام سلام بـ"إعلان أزمة النفايات أزمة وطنية طارئة"، لافتا إلى أن "الوقت الآن هو وقت التضامن بين اللبنانيين وليس وقت حسابات مناطقية أو طائفية، وعلينا أن نتعاون لإيجاد الحلول اللازمة".

وطالب الحوت وزير البيئة والحكومة بـ"إعلان خريطة مطامر صحية وأن لا يُسمح لأي قضاء بمعالجة نفاياته دون أن يأخذ نصيبه من نفايات العاصمة التي تضم سكانا من كل الأقضية".

في غضون ذلك، تواصل مؤسسات وشخصيات طرح حلول بديلة لأماكن نقل النفايات، حيث تقدم وكلاء للشحن البحري باقتراح إلى اللجنة الحكومية العليا للنفايات باستعدادهم لشحن النفايات عبر البواخر إلى الخارج.

أما رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، فأعلن بدوره عن وضع أراضي عرسال "بين يدي رئيس الحكومة تمام سلام لحل أزمة النفايات"، وقال في حديث لقناة الـ"أل بي سي" إن لدى عرسال أراضي واسعة وغير مستعملة في جرود عرسال على الحدود السورية ويمكن استعمالها لوضع النفايات إذا اضطر الأمر".

خلفيات سياسية

وفيما تبدو أزمة النفايات ذات خلفيات بيئية وخدمية، فإن مراقبين يرون أنها سياسية بامتياز، حيث تتجه الأنظار إلى جلسة الحكومة غدا، ولم يستبعد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج "أن تكون أزمة النفايات سببا في استقالة الحكومة".

وفي تصريحات لإذاعة صوت لبنان الاثنين، قال دو فريج: "هناك خياران أمام رئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء غدا؛ إما أن يأخذ قراره بالاستقالة أو الاتفاق على المقاربة التي يرسمها والتي يمكن أن تمنع تعطيل مجلس الوزراء".

من ناحيته، قال وزير الصحة والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور، إن رئيس الحكومة تمام سلام "منزعج وممتعض لأن الكتل السياسية لم تتصرف جميعها بنفس الحجم وهو لا يهرب من المسؤولية"، معربا عن أمله في أن يتم تأجيل جلسة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء لموعد آخر.

اخبار ذات صلة