قائمة الموقع

خبر لماذا تأخر الرد؟

2015-08-03T11:22:00+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

أثارت جريمة حرق الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) غضب الفلسطينيين على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي، وسط تنديد عربي ودولي واسع بالجريمة البشعة، بالإضافة إلى دعوات بالانتقام لروح الرضيع.

دعوات الرد والانتقام جاءت من خلال فصائل المقاومة الفلسطينية، وبالأخص في قطاع غزة التي اعتبرت إحراق الطفل الشهيد علي سعد دوابشة جريمة ضد الإنسانية، مؤكدة أن الجريمة تأتي استمرارًا للطبيعة الإرهابية والفاشية المتنامية ضد الشعب الفلسطيني عموماً وأطفاله على وجه الخصوص.

وأضرمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين النار، فجر الجمعة، بمنزلين في قرية دوما جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، ما أدى لاستشهاد الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف)، وإصابة والديه وشقيقه بحروق من الدرجة الثالثة.

جريمة مؤلمة

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان شلح، دعا كافة فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية، وفي مقدمتها سرايا القدس إلى تصعيد المقاومة، والرد على الجريمة البشعة؛ التي راح ضحيتها الطفل الرضيع على دوابشة من محافظة نابلس شمال الضفة المحتلة.

ونوه إلى أن هذه الجريمة الأليمة كشفت حجم الحقد والتوحش الذي تحمله قلوب هؤلاء المجرمين لأبناء شعبنا، سيما أطفالنا الذين هم زهرات حياتنا، وضمان استمرار وجودنا على هذه الأرض.

والسؤال هنا؛ هل سترد المقاومة في غزة على جريمة حرق "علي الدوابشة"؟ وكيف سترد ومتى؟ ليبيّن المحلل السياسي حسن عبدو أن رد فصائل المقاومة في غزة قد يكون من خلال إطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، ولكن ليس في العمق الإسرائيلي.

وقال لـ"شمس نيوز": هناك دعوات كانت تستشعر خطر المشروع الصهيوني بالضفة الغربية، واستشعر ذلك الخطر الأمين العام للجهاد الإسلامي، وشدد على عدم السكوت على ما تقوم به إسرائيل من جرائم تستهدف أهلنا بالضفة الغربية".

وشدد عبدو على أن الغضب الفلسطيني يجب أن يعبر عن نفسه سواء بالحراك السلمي أو المواجهات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتاً إلى أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بين الفينة والأخرى جرائم ممنهجة ومدعومة من الجهات الرسمية.

رد حقيقي

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل دعا إلى تصعيد المقاومة ضد (إسرائيل) والمستوطنين، رداً على إحراق المستوطنين (الإسرائيليين) الرضيع الفلسطيني علي دوابشة.

وقال مشعل: إن "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، هي الرد الحقيقي على جريمة حرق الرضيع علي دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة، والاعتداءات المتكررة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى"، محملاً مسؤولية هذه الجريمة قيادة الاحتلال الإسرائيلي.

ليؤكد الخبير في الشؤون العسكرية، يوسف الشرقاوي أن الرد على جريمة حرق الطفل دوابشة واجب ومشروع، مضيفاً: على فصائل المقاومة في غزة أن ترد على هذه الجريمة، وهي من يحدد الوقت المناسب للرد".

وتابع الشرقاوي في حديثه لـ"شمس نيوز": أتمنى أن يكون الرد من قطاع غزة مُجديا بمستوى الجريمة التي اقترفتها الصهيونية"، لافتاً إلى أن المقاومة قد تقوم بإطلاق الصواريخ من غزة داخل إسرائيل.

واستدرك: لكن الرد الأجدى لا بد أن يكون على الجيش نفسه، ولا بد من أن يكون مبرمجا وموظفا بشكل غير عشوائي".

‎وتوعدت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بالرد على الجريمة، وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس: "يتحمل قادة "العدو" مسؤولية الجريمة ولن يسكت عليها شعبنا ومقاومتنا".

وأكد الناطق باسم القسام أبو عبيدة في تصريح صحفي: لشعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل في الرد بكل طريقة ممكنة لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه".

وتعيد جريمة حرق الطفل دوابشة، إلى ذاكرة الفلسطينيين حادثة إحراق الطفل محمد أبو خضير بعد اختطافه في الثاني من يوليو/تموز العام الماضي، على يد 3 مستوطنين، من بلدة شعفاط، شمالي القدس، ما أدى إلى مواجهات في كل مدن الضفة المحتلة، و داخل فلسطين المحتلة.

اخبار ذات صلة