شمس نيوز / عبدالله عبيد
تصوير/حسن الجدي
بعد صلاة العصر مباشرة، اصطحب المواطن أبو نضال علي (53 عاماً) أسرته إلى شاطئ بحر غزة، حيث المتنفس الوحيد لأهالي القطاع المحاصر منذ أكثر من ثمانية أعوام، وذلك للتخلص من ارتفاع درجات الحرارة وموجة الرطوبة العالية، التي تضرب المنطقة.
لم يكن لدى أبو نضال خيار آخر للهروب من موجه الحر الهندية والتي تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، ليقول لـ"شمس نيوز": الجو مش طبيعي، لا إحنا عارفين ننام ولا عارفين نقعد".
وأضاف: في ظل ارتفاع درجات الحرارة وهذا الجو أنا يوم بعد يوم أذهب إلى البحر، لا مراوح ولا كهربا، وزهق مش طبيعي"، مشيراً إلى الكم الهائل من المواطنين الغزيين الذين يفرون من بيوتهم إلى البحر لارتفاع الحرارة.
ودفعت الأجواء الحارة جدا، التي يعيشها القطاع خلال الأيام الماضية، والتي وصلت أشدها اليوم بزيادة 10 درجات عن معدلها الطبيعي، عشرات الأسر الغزية إلى الهرب نحو شاطئ البحر منذ ساعات الصباح الباكر، وقضاء أوقات طويلة في البحر.
متنفسنا الوحيد
أما الشاب محمد صبيح ، فقد وصف البحر ببيته الثاني هذا الصيف، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحاً أنه يذهب برفقه أصدقائه بشكل يومي إلى البحر.
وأردف صبيح: طالما نعاني من ارتفاع حرارة وفي ظل وضع الكهرباء وانقطاعها، وسنبقى متواجدين في البحر، فهو متنفسنا الوحيد في غزة المحاصرة".
وأشار إلى أنه يقضى ما يقارب العشر ساعات مع أصدقائه في البحر، مبيّناً أنهم يقومون بالترفيه عن أنفسهم من خلال السباحة والجري، في ظل عدم توفر فرص عمل لهم أيضاً.
نجاح الموسم
من جهته، أكد خالد العمري، صاحب كافتيريا على شاطئ بحر السودانية شمال القطاع، أن حركة المواطنين ازدادت بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة، متمنياً أن يستمر الوضع على هذا النحو.
وقال لـ"شمس نيوز": كنا قد فقدنا الأمل في نجاح هذا الموسم، ولكن في ظل هذه الموجة من الحرارة المرتفعة تغيرت حساباتنا كلها".
وبيّن العمري أن عائلات كثيرة تأتي للبحر للترويح عن نفسها بشكل يومي.
وتوقعت الأرصاد الجوية، بأن تستمر موجة الحر التي تخطت الأربعين درجة مئوية، حتى وسط الشهر الحالي.