شمس نيوز/القدس المحتلة
اعتصمت عائلة الشهيد محمد أبو خضير السبت أمام النصب التذكاري لنجلها في حي شعفاط بالقدس المحتلة، استنكارًا وتنديدًا بجريمة دوما الإرهابية.
ورفع المشاركون صورًا للشهيد الفتى أبو خضير الذي اختطف وحرق على يد ثلاثة مستوطنين في قرية دير ياسين غر بي القدس، كما رفعوا شعار "حرقوا الرضيع".
وأعربت عائلة أبو خضير عن أسفها الشديد وحزنها لارتكاب جريمة حرق جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل صمت عالمي رهيب، قائلة إن جريمة دوما فتحت جراح العائلة من جديد، وأعادت إلى الأذهان اختطاف وتعذيب وحرق محمد.
وطالب والدا الشهيد بتوفير الحماية الكاملة لأبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، بل التحرك الفعلي والعملي على الأرض، لمنع تكرار مثل هذه الجرائم ضد الأطفال والعائلات.
ووصف حسين أبو خضير والد الشهيد عصابات المستوطنين بالنازيين الجدد، الذين يحرقون ويقتلون أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن "وقفتنا تأتي احتجاجًا على استشهاد المواطن سعد دوابشة، وفي نفس الوقت تضامنًا مع عائلة الشهيد الذي استشهد طفله علي حرقًا من قبل مستوطنين في نابلس".
ولفت إلى أن عدم محاكمة قتلة ابنه الشهيد محمد لغاية اليوم أدى إلى تمادي المستوطنين باعتداءاتهم وجرائمهم، وشجعهم على ذلك أيضًا سحب السلطة الفلسطينية الأسلحة من سكان الضفة الغربية، مما دفع المستوطنين إلى اقتحام القرى الفلسطينية بكل جرأة.
وأضاف "هم يعرفون أنه لا يوجد من يمنعهم ولا أي قانون يدينهم، لذلك تمادوا، فلغاية اليوم لم يتم اعتقالهم رغم أن الجانب الاسرائيلي يعرفهم، وبالتالي في النهاية يتم وصفهم بالمجانين، كما جرى مع ابني محمد، بعد مرور أربعة أيام على استشهاده وقاموا بتلفيق العديد من الأكاذيب، لولا كاميراتنا التي كشفت جريمة الفاعلين".
وأشار إلى أن الطفل علي والفتى محمد واليوم سعد دوابشة جميعهم أبرياء حرقوا دون ذنب، لأن الاحتلال والمستوطنين لا يريدون أطفال وأناس يقاومونهم.
وطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني، مضيفًا "استشهاد سعد دوابشة وطفله علي، زادني إصرارًا على حقي بمقاضاة قتلة ابني المستوطنين النازيين ".
ووجه عزائه ومواساته لعائلة دوابشة، قائلًا "نقف أمامهم ونقبل رؤوسهم، فمأساتنا ما زالت مستمرة وجرحنا ينزف، ونقدم تعازينا ومواساتنا لعائلة دوابشة للمأساة التي ألمت بها، فقد فقدت الأب والطفل والأم ما زالت على فراش العلاج، ربنا يعطيها الصبر والقوة على تحمل هذه المأساة الفظيعة التي لا يقدر إنسان على تحملها إلا الأهل".
وكانت قوات الاحتلال من وحدة "حرس الحدود" حاصرت المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، والتي استمرت لمدة ساعتين.